واحدة من عجائب الدنيا السبع وأكثرها جمالًا وخضارًا هي حدائق بابل المعلقة؛ حيث أنها حديقة خضراء كبيرة معلقة في منطقة صحراء جافة مما يجعلها تبدو كأنها قطعة من الجنة.

حدائق بابل المعلقة

تم بناء حدائق بابل المُعلّقة في عصر الملك نبوخذ نصر الثاني، وذلك في عاصمة الإمبراطوريّة البابليّة حسب معظم الدّراسات، وتعتبر من عجائب الدنيا السبع المثيرة للجدل نظرًا لأنه يعتقد أنه لم يتم بناؤها في بابل أصلًا، بينما يعتقد البعض أنها مجرد أسطورة أو خيال وليست حقيقية.

العديد من الكتّاب في العصور القديمة قدّموا وصفًا لهذه الحدائق على أنّها بابليّة بقيت إلى العصر الهلنستي، وحسب النصوص الرومانية واليونانية فإن حدائق بابل المعلقة عبارة عن نباتات وأزهار تتدلّى كالشلال من ارتفاع 22.86 مترًا وسط الأعمدة والتماثيل.

يقال أن السبب خلف بناء حدائق بابل المعلقة هو أن اميتس الميدونية زوجة الملك نبوخذ نصر الثاني كانت تشعر بالحزن لفراق وطنها وانتقالها للسكن في أراضي العراق القاحلة، ولذلك قام الملك ببنائها لها لإسعادها وجعلها تشعر كأنها بالوطن، وذُكر أنه واجه العديد من الصعوبات في البناء، مثل الرّي وإيصال الماء إلى الحديقة من نهر الفرات.

تصميم وبناء حدائق بابل المعلقة

أكثر ما يميز حدائق بابل المعلقة هو أن الملك شيدّها فوق تل على شكل حدائق معلقة وتراسات، وأهم ما يتعلق في تصميم وبناء حدائق بابل:

  • كان إرتفاع حدائق بابل قرابة 24 متراً، وأحاط بها سور بسمك 6.7 متراً وبطول بلغ 17 متراً.
  • بلغت مساحة حدائق بابل ما معدله 14400 متر مربع تقريبًا.
  • تم تعليق حدائق بابل باستخدام عدد هائل من الأعمدة الحجرية، وجُزع النخيل، وتم تدعيم الهيكل باستخدام التربة الجيدة المرصوفة، والطوب اللبن المحروق، وأعمدة وبلاط حجري مدعوم بالرصاص.
  • تم تزيين المباني في حدائق بابل المعلقة باستخدام مجموعة من الأشجار والنباتات العمودية.
  • تعتبر حدائق بابل المعلقة أول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ، كما كان يتم ضخ الماء لأعلى باستخدام القنوات والمضخات المائية.
  • عكست مباني وحدائق بابل المهارات والفن الهندسي المعماري للبابليين.

موقع حدائق بابل المعلقة

موقع بناء حدائق بابل المعلّقة لغز من ألغاز هذه الحياة، وذلك بسبب عدم وجود أيّة آثار للحديقة تدل على وجودها أو تساهم في تحديد مكانها، ومع أنّ اسمها يوحي بأنّها بُنيت في بابل إلّا أنّ البعض يعتقد غير ذلك، والأقرب للصحة هو أنّها تقع في مدينة بابل في بلاد الرافدين في جنوب بغداد عاصمة العراق، علمًا أنه تم العثور على بعض الحفريات في بابل تدعم فكرة وجود الحدائق فيها، وقد اقترح عدة مؤرخين حديثين أنّ الحدائق المعلقة، إما نسجٌ من الخيال أو أنّها تقع في موقع آخر.

شاركها.
Exit mobile version