قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، اليوم الثلاثاء، إنه سيلتقي نظيرَه الصيني، الأسبوع المقبل، في ستوكهولم لمناقشة إمكان تمديد مهلة تنتهي في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق لتجنب فرض رسوم جمركية مرتفعة.

وأضاف بيسنت لقناة فوكس بيزنس، أن التجارة مع الصين في “وضع جيد للغاية” وأن الاجتماعات في ستوكهولم ستنعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وأردف: “أعتقد أننا انتقلنا فعلا إلى مستوى جديد مع الصين، حيث أصبح الأمر بناءً للغاية وسنكون قادرين… على إنجاز كثير من الأمور الآن بعد أن استقرت التجارة نوعا ما عند مستوى جيد”.

وأكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في منشور على منصة إكس، أن ستوكهولم ستستضيف محادثات التجارة الأميركية الصينية في مطلع الأسبوع المقبل.

رغبة مشتركة

وأضاف: “من الإيجابي فإن كلا البلدين يرغبان في الاجتماع في السويد سعيا للتوصل إلى تفاهم متبادل”.

ومنذ منتصف مايو/أيار، التقى بيسنت مرتين نائبَ رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في جنيف ولندن تمخضتا عن التوصل إلى هدنة تجارية مؤقتة أسهمت في تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة التي تجاوزت 100% وهددت بوقف كامل للتبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وشارك أيضا في تلك المحادثات الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة الصيني وانغ ون تاو وكبير المفاوضين التجاريين لي تشنغ قانغ.

سياق | كيف تفوقت الصين على الولايات المتحدة في التجارة العالمية؟

لكنّ الجانبين حددا مهلة 90 يوما لحل القضايا الأعمق، ومنها شكاوى الولايات المتحدة من النموذج الاقتصادي الصيني القائم على التصدير الذي تقوده الدولة وتدعمه والذي أوجد فائضا في الطاقة التصنيعية في الصين، مما أغرق الأسواق العالمية بالسلع الرخيصة.

وتنفي الصين دعمها صناعاتها، وتعزو نجاحها في التصدير إلى الابتكار.

وقد تعود الرسوم الجمركية إلى 145% من الجانب الأميركي و125% من الصيني في حال عدم التوصل إلى اتفاق أو تمديد من أجل التفاوض.

وقال بيسنت “سنعمل في محادثات ستوكهولم على تحديد ما يمكن أن يكون تمديدا (للتفاوض)”، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين سيناقشون قضايا أخرى، منها الحد من اعتماد الصين المفرط على التصنيع والصادرات.

تراجع

وأضاف: “نأمل أن نرى الصين تتراجع عن هذا الإفراط في التصنيع، وتركز على بناء اقتصاد استهلاكي”.

وتابع إنه يريد أيضا توجيه تحذيرات للصين بشأن استمرارها في شراء النفط الروسي والإيراني الخاضع للعقوبات، وجهودها لدعم موسكو في حربها على أوكرانيا.

وأشار إلى وجود دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي لتشريع يهدف إلى فرض رسوم جمركية 100 بالمئة على البضائع من الدول التي لا تزال تشتري النفط الروسي، وتحديدا الصين والهند.

وقال: “سأتواصل مع نظرائي الأوروبيين. الأوروبيون الذين تحدثوا كثيرا عن فرض عقوبات على روسيا، وسيكون من المهم جدا أن يكون الأوروبيون مستعدين أيضا لفرض هذه الرسوم الجمركية الثانوية المرتفعة على النفط الروسي الخاضع للعقوبات”.

وأضاف أن الولايات المتحدة على وشك الإعلان عن “سلسلة من الصفقات التجارية” مع دول أخرى، وقد تكون اليابان منها على الرغم من الهزيمة الانتخابية التي تعرض لها الحزب الحاكم في اليابان وصعوبة المفاوضات.

واستطرد “لن أُفاجأ إذا لم نتمكن من تسوية أمر ما مع اليابان سريعا”.

لكنه رغم ذلك أشار إلى أن الرسوم الجمركية بالنسبة لمعظم الدول “ستعود” إلى مستويات الثاني من أبريل/نيسان مقارنة بـ 10% الحالية، لكن المفاوضات بشأن الصفقات التجارية قد تستمر.

شاركها.
Exit mobile version