تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية بشكل طفيف بعد ارتفاعها بنسبة 8% الأسبوع الماضي، إذ ينتظر المتداولون مؤشرات جديدة حول آفاق الإمدادات على المدى القصير، بالإضافة إلى التقدم المحرز في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

انخفضت العقود الآجلة القياسية، مسجّلة 33.225 يورو (38.87 دولارا) للميغاواط/ساعة، في أحدث تعاملات، وهو قرب 33 يورو (38.61 دولارا) السعر الذي كانت تتداول به منذ أواخر الأسبوع الماضي، في حين أن المحادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيريه الروسي والأوروبي أثارت في البداية تفاؤلا بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريب، مما دفع عقود الغاز إلى أدنى مستوى لها في عام 2025، إلا أن الأسعار تعافت مع بطء التقدم.

التركيز الأوروبي

وبالنسبة لأوروبا، ينصبّ التركيز على الحصول على إمدادات كافية من الوقود استعدادا لموسم التدفئة الذي يبدأ بعد بضعة أسابيع، وبينما تحصل على كميات أقل بكثير من الغاز من روسيا مما كانت تحصل عليه سابقا، ومن غير المرجح أن تستأنف وارداتها الكبيرة في أي وقت قريب حتى في حال انتهاء الحرب، فإن الإمدادات العالمية الإضافية قد تساعد في تخفيف المنافسة على الشحنات مع مشترين آخرين، بما في ذلك دول في آسيا.

أزمة الطاقة.. معركة الغاز بين موسكو وأوروبا

على المدى القريب، تخضع عدة منشآت في النرويج، أكبر مورد لأوروبا، لأعمال صيانة، مما قد يحد من التدفقات، ومع ذلك، ستكون قيود الإمداد في حقل ترول العملاق التابع لها أقل مما كان متوقعًا في البداية خلال النصف الأول من هذا الأسبوع.

في غضون ذلك، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت الماضي بأن “جميع التطورات” اللازمة لوضع ضمانات أمنية لمستقبل بلاده بعد الحرب ستكون “جاهزة في الأيام المقبلة”، ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لقاء نظيره الأوكراني، حيث تبادل البلدان الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهاجمت أوكرانيا ميناء أوست-لوغا الروسي على بحر البلطيق، في إطار جهود متواصلة لتقويض البنية التحتية للطاقة في موسكو.

وهدد ترامب روسيا الجمعة الماضية بـ”عقوبات شاملة” ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين تقريبًا.

شاركها.
Exit mobile version