بثت الجزيرة، اليوم الأحد، مشاهد جديدة حصلت عليها من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تظهر مقاتليها وهم يستهدفون دبابات وآليات إسرائيلية في مدينة غزة، كما تضمنت الصور ملابس عسكرية لعدد من الجنود الإسرائيليين وقلاداتهم ومعداتهم.
وتتضمن المشاهد جانبا من معارك خاضتها كتائب القسام في محاور عدة بمدينة غزة خلال الأيام الماضية، وتظهر المقاتلين وهم يتحركون من شارع إلى شارع وبين المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي.
وتظهر اللقطات مقاتلي القسام وهم يستهدفون الدبابات والآليات الإسرائيلية من مسافات قريبة جدا بقذائف الياسين 105، وكذلك من مسافة صفر عبر ما تسمى عبوة العمل الفدائي.
“استشهاديون”
كما أظهرت المشاهد اقتحام من وصفتهم القسام بأنهم 3 استشهاديين لمستشفى الرنتيسي للأطفال وسط مدينة غزة بعد رصد تموضع لجنود الاحتلال بداخله.
وكانت قوات الاحتلال قد أخلت مستشفى الرنتيسي من المرضى والجرحى والنازحين قبل أيام في إطار استهدافها للمستشفيات بشمال قطاع غزة بزعم وجود مسلحين داخلها أو بالقرب منها.
وردت وزارة الصحة في غزة على تلك المزاعم يوم الثلاثاء الماضي، حين قالت في بيان إنه تم إخلاء مستشفى الرنتيسي “تحت فوهة الدبابات وبنادق الاحتلال، فلماذا لم يتم اعتقال أحد من المقاومين المزعومين؟”.
وفي نهاية الفيديو، عرضت كتائب القسام صورا لملابس عسكرية للجنود الإسرائيليين وقلاداتهم ومتعلقاتهم الشخصية، فضلا عن بعض معداتهم العسكرية وذخائرهم.
وقالت إن هذا العتاد لجنود إسرائيليين قتلتهم في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة.
واشتدت ضراوة القتال في الأيام القليلة الماضية مع محاولة قوات الاحتلال التوغل في عمق مدينة غزة، وترافق ذلك مع اعتراف الجيش بخسائر كبيرة من ضباطه وجنوده.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 11 من ضباطه وجنوده خلال نحو 24 ساعة في المعارك الدائرة شمال قطاع غزة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية المعترف بها إلى نحو 62 قتيلا منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول، وإلى 383 قتيلا منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.