قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إعادة احتلال غزة “خطأ كبير”، في حين قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ “لا يمكننا أن نترك فراغا” بعد الحرب.
وأضاف بايدن -في مؤتمر صحفي في كاليفورنيا عقب لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ- أنه يبذل كل ما في وسعه لتحرير المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، لكن هذا لا يعني إرسال الجيش الأميركي.
وبشأن إطلاق المحتجزين لدى المقاومة، أكد بايدن أنه منخرط بشدة في جهود المفاوضات بشأن إطلاق المحتجزين، معلنا أنه يشهد تعاونا كبيرا من جانب قطر في هذا الملف.
وقال الرئيس الأميركي إنه طالب إسرائيل بأن تكون “حذرة للغاية” في تحركاتها العسكرية في مستشفى الشفاء، المستشفى الأكبر في القطاع.
وبخصوص اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، قال إن حماس ارتكبت جريمة حرب بإخفاء مقرها العسكري تحت المستشفى، معتبرا أن إسرائيل لم تدخل بعدد كبير من القوات إلى المستشفى، على حد قوله.
وذكرت إسرائيل -التي اقتحمت اليوم مجددا المجمع من مدخله الجنوبي- أن قواتها عثرت على أسلحة ومعدات قتالية في مستشفى الشفاء خلال عملية تفتيش، وهو ما وصفته حماس بأنه “رواية مفبركة”.
وأضاف بايدن، الذي أظهر تأييدا كبيرا لإسرائيل منذ بداية الحرب، أن “الحرب ستتوقف حين تفقد حماس القدرة على القتل وارتكاب أعمال فظيعة بحق الإسرائيليين”. وقال “دعوني أكن دقيقا. لقد ناقشنا ضرورة أن يكونوا حذرين للغاية”.
وعن إمكانية الذهاب إلى هدنة، أكد أنه “من غير الواقعي” توقع أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في ضوء تهديدات كبار قادة حماس بأنهم يعتزمون مهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
تصريحات هرتسوغ
وبالتوازي مع تصريحات بايدن التي اعتبرت احتلال غزة “خطأ كبيرا”، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه سيتعين على إسرائيل الإبقاء على “قوة فاعلة في غزة في المستقبل القريب لمنع حماس من العودة للظهور في القطاع بعد الحرب”.
وقال هرتسوغ، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، “إذا انسحبنا، من سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا أن نترك فراغا. لا أحد يرغب في تحول هذا المكان، غزة، إلى قاعدة للإرهاب مرة أخرى”.
وأضاف هرتسوغ للصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تناقش عديدا من الأفكار بشأن سبل إدارة قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أنه
يفترض أن الولايات المتحدة و”جيراننا في المنطقة” ستكون لهم بعض المشاركة في النظام الذي سيوضع بعد فترة الصراع.
ولليوم الـ41، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، فضلا عن نحو 30 ألف مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

