تشنّ منظمات إسرائيلية حملات لقمع الأصوات المتضامنة مع القضية الفلسطينية في وجه العدوان على غزة.
إحداها منظمة تحمل اسم “أوقفوا معاداة السامية”، التي تلاحق منشوراتها أبرز المتضامنين مع فلسطين، وتضعهم على لوائح تُعلن عنها كل عام بعد التصويت عليها.
ومن هؤلاء الممثل الأميركي دان بلزيريان، الذي وُضع على قائمة المرشحين للقب “معاداة السامية” للعام 2024، بعد قوله إن إسرائيل ارتكبت العديد من الاعتداءات الإرهابية.
وأضاف: “إنهم يسرقون الأراضي الآن ويمارسون فصلًا عنصريًا، يرتكبون إبادة جماعية بحق الفلسطينيين”.
كما وضعت على اللائحة أسماء عشرات الممثلين الناشطين في قضية التضامن مع الفلسطينيين، وممن يرفضون الجرائم الإسرائيلية، وما ترتكبه تل أبيب من حرب إبادة وتجويع في قطاع غزة.
وقد طلبت المنظمة الصهيونبة من متابعيها التصويت لمن تزعم أنهم الأكثر عداء للسامية هذا العام.
وقالت في منشور: “صوّت وساعدنا في تتويج معاداة السامية لعام 2024. قد يكون بعض المرشحين فخورين بإعداد هذه القائمة سيئة السمعة”.
تهكم وسخرية
كما اختار القائمون على هذه المنظمة النائبة بالكونغرس الأميركي رشيدة طليب بوصفها “معادية للسامية”، على حد قولهم.
لكن الناشطين والمشاهير قابلوا إعلان المنظمة بتهكم وسخرية.
وقال الناشط المصري باسم يوسف: “لا أعلم حيثيات هذه العملية، لقد استوفيت كل المعايير للانضمام لهذه القائمة وليتم اختياري”. وأضاف: “أرجو التصويت لي، لا أستطيع خسارة هذا”.
بدوره، طالب الممثل دان بلزيريان جمهوره على مواقع التواصل بأن يصوتوا له حتى يحصل على اللقب. وقال: “يا رفاق، أنا في العادة لا أطلب منكم شيئًا. لكن هذا مهم، أرجو التصويت لي”.
وكذلك، سخر الناشط والصحافي الأميركي جاكسون هينكل من تصنيفه ضمن المرشحين، وطالب بالتصويت له. وكتب: “هذه هي الانتخابات الأكثر أهمية في حياتك. صوتوا لهينكل”.
أمّا المصارع الأميركي جون شيلد، فاعتبر أن هجوم الصفحة عليه تشريفًا له، وقال: “هذا شرف كبير لي وآمل أن أفوز بلقب معاداة السامية 2024”.