أمر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس الأميركية غريغ أبوت مئات من جنود الحرس الوطني بالانتشار على الحدود مع المكسيك تحسبا لموجة هجرة متوقعة بعد انتهاء مفعول إجراءات سبق اتخاذها خلال أزمة فيروس كوفيد في الأعوام القليلة الماضية.
وبينما عدّته وكالة الصحافة الفرنسية انعكاسا للانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة بشأن الهجرة، انتقد الحاكم غريغ أبوت الرئيس جو بايدن بسبب مخاوف من عودة تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وقال أبوت “مع انتهاء صلاحية المادة 42 يوم الخميس المقبل، يفرش الرئيس بايدن سجادة الترحيب للناس من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن “الحرس الوطني في تكساس يقوم بتجهيز مروحيات بلاكهوك وطائرات سي-130 ونشر جنود تلقوا تدريبا خاصا إلى جانب القوة التكتيكية في حرس الحدود في تكساس (…) على طول الحدود للمساعدة في اعتراض وصدّ مجموعات المهاجرين التي ستحاول دخول تكساس بشكل غير قانوني”.
ضد المهاجرين
يذكر أن المادة 42 هي مجموعة إجراءات فرضت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب لمنع الأشخاص المصابين بكوفيد من دخول البلاد، وكانت تستخدم عمليا لإبعاد المهاجرين وترحيلهم.
وينتهي العمل بهذه المادة ليل الخميس لتستبدل بما تقول إدارة بايدن إنها مسارات قانونية للمؤهلين من المهاجرين لتقديم اللجوء، وتترافق مع عقوبات صارمة لمن يحاولون عبور الحدود بطريقة غير قانونية.
وتستعد المدن على طول الحدود مع المكسيك التي يبلغ طولها 3,100 كيلومتر لتدفق مجموعات المهاجرين الذين يمكن أن يصل عددهم إلى آلاف عدة.
ويستخدم الجمهوريون قضية الهجرة باستمرار لمهاجمة خصومهم من الحزب الديمقراطي، ومن المتوقع أن تزداد حدة هذه الانتقادات مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.