أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص واعتقل 20 آخرون، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينتي جنين ومخيمها وأريحا ومخيمها شمال ووسط الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن 4 مواطنين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال وصلوا إلى مشافي جنين، أحدهم إصابته خطيرة في البطن.
من جهته، قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين وحاصرت منزلا واعتقلت 4 أشخاص من عائلة واحدة، مشيرا إلى انسحاب هذه القوة الإسرائيلية من المدينة.
وذكر أيضا أن تعزيزات عسكرية تصاحبها جرافة توجهت إلى عمق المخيم، وأشار إلى اندلاع مواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان في المخيم.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أصيب فلسطيني بالرصاص الحي، كما اعتقل 6 من أحد المنازل في اقتحام مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا (وسط) وفق ما أفادت به إذاعة صوت فلسطين (حكومية).
وأضافت الإذاعة أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام التي تخللها إطلاق رصاص حي وقنابل غاز من قبل الجيش الإسرائيلي.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان إن جيش الاحتلال اعتقل الثلاثاء نحو 20 مواطنًا من الضفة، بينهم أسير سابق أمضى 18 عاماً بالسجون الإسرائيلية.
وإضافة إلى مدينة أريحا، جرت الاعتقالات أيضا في محافظات بيت لحم (جنوب) ورام الله والقدس (وسط) وجنين (شمال) وفق المصدر نفسه.
وعادة، ما ينفذ جيش الاحتلال مداهمات ليلية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية لاعتقال من يسميهم مطلوبين، فتندلع مواجهات مع سكان تلك المناطق.
“مسيرة الأعلام”
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنظيم ما يسمونها “مسيرة الأعلام” اليهودية وفقاً لمسارها التقليدي واقتحامها لأحياء القدس الشرقية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن إسرائيل “تتعمد تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بطريقة ممنهجة، وتغلق صفحة من الجرائم لتفتح صفحة أخرى في حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه”.
وعبرت هذه الوزارة عن استنكارها الشديد لصمت المجتمع الدولي والبلدان التي تدعي الحرص على مبدأ حل الدولتين وحقوق الإنسان، الأمر الذي تستغله الحكومة الإسرائيلية للإمعان في الانقضاض على حقوق الفلسطينيين وارتكاب المزيد من الجرائم.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إن مسيرة الأعلام ستجري في مسارها كما هو معد لها. في حين أوردت القناة 13 الإسرائيلية أن وزراء بالحكومة سيشاركون بهذه المسيرة التي يعدها الفلسطينيون استفزازا متعمدا وعدوانا على القدس المحتلة.
وينظم اليمين الإسرائيلي المتطرف هذه المسيرة لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967، والذي يسمونه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية على القدس والأماكن الدينية اليهودية فيها.
وتنظم المسيرة وفق التقويم العبري، ومن المقرر أن تجري هذا العام الخميس المقبل الموافق 18 مايو/أيار الجاري. وتسير فيها مجموعات كبيرة من غلاة اليهود وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويخترقون البلدة القديمة من باب العامود في القدس المحتلة.