منحت الحكومة الروسية الأحد مقاتلي شركة فاغنر سلطة التصرف والتحرك في مدينة باخموت وتعهدت بتزويدهم بالذخيرة والسلاح، وفي حين تعرضت أنابيب غاز داخل روسيا للقصف، عادت المحطة النووية في زاباروجيا لواجهة الأحداث من جديد.
وقال رئيس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين اليوم الأحد إنه تلقى وعدا من موسكو بالحصول على ذخائر وأسلحة بقدر ما يحتاج لمواصلة القتال.
وأوضح أنه سيحصل على الذخائر والأسلحة الليلة، مضيفا “مُنحنا صلاحية التصرف والتحرك في باخموت بناء على ظروف المعركة”.
وتقود شركة فاغنر جهود روسيا للاستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية التي تعد واحدة من أخطر ساحات القتال بين الروس والأوكرانيين.
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد في إفادة يومية إن الدفاعات الجوية الروسية رصدت 22 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها فوق البحر الأسود الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة أن قواتها حققت مزيدا من المكاسب على الأرض في مدينة باخموت الأوكرانية، إذ سيطرت على “قطاعين سكنيين” في الجزئين الغربي والشمالي الغربي بالمدينة.
قصف أوكراني
في السياق ذاته، قال حاكم منطقة بلغورود الروسية إن قصفا أوكرانيا للمنطقة الليلة الماضية ألحق أضرارا بخط لأنابيب الغاز وخطوط الكهرباء إضافة إلى منزل في قرية سبوداريوشينو. وتقع هذه القرية على الحدود مع أوكرانيا.
وكتب الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تليغرام أن “الأهم هو أنه ليس هناك ضحايا”.
ومنطقة بلغورود واحدة من عدة مناطق في جنوب روسيا، حيث تعرضت أهداف مثل مخازن وقود وذخيرة لانفجارات منذ بدء هجوم موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
وفي وقت سابق، أكد مسؤول روسي أنه تم إسقاط صاروخ باليستي أوكراني فوق شبه جزيرة القرم الخاضعة لسلطة روسيا.
وعلى تليغرام كتب رئيس القرم المعين من روسيا سيرغي أكسيونوف “الدفاعات الجوية أسقطت فوق جمهورية القرم صاروخا باليستيا أطلق من منظومة غروم-2 الأوكرانية. لا أضرار ولا ضحايا”.
وفي وقت لاحق، أكد أحد مستشاريه أوليغ كريوتشكوف أن صاروخين من منظومة غروم-2 تم إسقاطهما، وفقا لمعلومات محدثة.
وضع خطير
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوضع حول محطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا “لا يمكن التنبؤ به ويحتمل أن يكون خطيرا”.
ودعا غروسي إلى اتخاذ إجراءات لضمان التشغيل الآمن للمحطة، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا.
وجاءت تصريحاته تزامنا مع عمليات إجلاء في بلدة إنيرهودار القريبة، بأمر من الحاكم المحلي الذي عينته روسيا.
وأضاف غروسي “أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي تواجه المحطة والمتعلقة بالسلامة والأمن النووي. علينا أن نتحرك الآن للحيلولة دون وقوع حادث نووي خطير تكون له تداعيات على السكان والبيئة”.
وأشار إلى أن موظفي تشغيل المحطة لا يزالون في الموقع، إلا أن الظروف القائمة بالنسبة لهؤلاء الأفراد وأسرهم “يشوبها التوتر بشكل متزايد”.
ويوم الجمعة، قال الحاكم الذي عينته روسيا على الجزء الذي تسيطر عليه من منطقة زاباروجيا إنه أمر ببدء إجلاء السكان من قرى قريبة من خط الجبهة مع كثافة القصف في المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
هجوم الربيع
جدير بالذكر أن الهجوم الأوكراني المضاد المتوقع شنه في الربيع على القوات الروسية قد يحاول على الأرجح استعادة السيطرة على منطقة زاباروجيا التي تسيطر روسيا حاليا على نحو 80% منها.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الأحد إن السكان يتم إجلاؤهم في اتجاه برديانسك وبريمورسك على ساحل بحر آزوف.
واستولت القوات الروسية على محطة زاباروجيا بعد أيام من بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وتكرر تبادل إطلاق النار قربن المحطة مع إلقاء كل طرف اللوم على الآخر.