أكد الكرملين -اليوم الاثنين- أن العلاقات مع أنقرة ستستمر في عمقها بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية التي تتجه وفق المعطيات إلى جولة ثانية غير مسبوقة بعد انتخابات جرت أمس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف “نتابع المعلومات الصادرة من تركيا بانتباه واهتمام كبيرين، وسنحترم خيار الشعب التركي، لكن على أي حال، نتوقّع استمرار تعاوننا وتعميقه وتطويره”.
وقال بيسكوف “يربطنا مع تركيا طيف واسع جدا من التعاون متبادل المنفعة، سواء كان ذلك في قطاعات الطاقة والسياحة والتجارة والزراعة والنقل الجوي”.
وأظهرت النتائج شبه الكاملة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الذي يتولى السلطة منذ عام 2003- أخفق في إعادة انتخابه من الجولة الأولى أمس.
وإذا تم تأكيد هذا الوضع، فإن أردوغان -الذي تقدم على منافسه كمال كليجدار أوغلو- سيواجه جولة ثانية تُجرى للمرة الأولى في تاريخ الدولة يوم 28 مايو/أيار.
وقد تعززت العلاقات -التي كانت معقدة سابقا بين تركيا وروسيا، السنوات الأخيرة- بدفع من أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والأسبوع الماضي، اتهم كليجدار أوغلو (المنافس الرئيسي لأردوغان) روسيا بالتدخل في الحملة الانتخابية، وبأنّها لجأت إلى “تقنية التزوير العميق” التي دفعت مرشحا آخر إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، في إشارة إلى محرم إينجه الذي انسحب قبل 3 أيام من الانتخابات.
وقد نفت موسكو -التي اتهمتها دول غربية بممارسة نفوذها في الحملات الانتخابية- أي تدخل في تركيا.