أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز -اليوم الجمعة- أنه على استعداد لمعاودة التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “في الوقت المناسب”، في ظل انقطاع المحادثات بينهما منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال شولتز في مقابلة نشرتها صحيفة “كولنر شتاد أنتسايغر” الجمعة إن مكالمته الهاتفية الأخيرة مع بوتين كانت منذ وقت طويل، لكنه يعتزم معاودة التحادث معه في الوقت المناسب.
وفي ما يتعلق برؤيته لحل النزاع، قال شولتز إن روسيا “يجب أن تفهم أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بنوع من السلام البارد من شأنه تحويل خط المواجهة الحالي إلى حدود جديدة بين روسيا وأوكرانيا، فذلك لن يؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على حملة بوتين”.
وأضاف أنه على العكس من ذلك، فيجب تحقيق سلام عادل، وذلك عبر انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.
لكنّ شولتز رفض القول إن كان هذا الانسحاب يجب أن يشمل أيضا شبه جزيرة القرم المحتلة منذ عام 2014، ورأى المستشار الألماني أنه يعود لأوكرانيا أن تحدّد ما تريده.
تراجع العلاقات
ووصلت العلاقات بين روسيا وألمانيا إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب في أوكرانيا، وأثّرت الحرب في ألمانيا تأثيرا كبيرا، فقبل الحرب كانت موسكو هي مورد الغاز الرئيس لألمانيا وأحد موردي النفط الرئيسيين للبلاد.
كما قرّرت ألمانيا بعد الحرب الاستثمار بكثافة في جيشها، ومن ثم تخلّت عن موقفها السلمي التقليدي مع إرسال أسلحة لدعم كييف في تصديها للقوات الروسية.
وراوغ شولتز في الرد على سؤال عما إذا كان ينبغي الإطاحة بالرئيس بوتين، وقال “أنا لا أقدر كثيرا مثل هذه الأسئلة التخمينية. في النهاية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين في موسكو وكييف”.
وتحدث شولتز وبوتين في المرة الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول 2022 لمدة ساعة عبر الهاتف، وحضّ المستشار الألماني في ذلك الوقت الرئيس الروسي على سحب قواته من أوكرانيا في حين اتهم بوتين الغرب بتنفيذ سياسات “مدمّرة”.