نقل موقع “يو إس إيه توداي” (USA Today) الأميركي عن مسؤولين وخبراء عسكريين أميركيين أن واشنطن عدلت دبابات أبرامز (Abrams) التي ستسلمها لكييف، بحيث تزيل منها معدات تكنولوجية حساسة مخافة أن تسقط بيد القوات الروسية.
وأضاف الموقع الإخباري أن الدبابات الأميركية الأكثر تقدما لن تصل إلى جبهات القتال في أوكرانيا قبل أشهر، ولن تكون جزءا من الهجوم المضاد الوشيك الذي تستعد كييف لشنه على القوات الروسية، لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها موسكو جنوبي وشرقي أوكرانيا.
ويقول كولن سميث الخبير في الجيش الروسي لدى معهد راند البحثي الأميركي إن سقوط معدات حساسة في دبابة أبرامز بيد القوات الروسية قد يوفر للأخيرة فرصة لمعرفة خبايا هذا السلاح، واكتشاف نقاط ضعفه.
غير أن موقع “يو إس إيه توداي” ينبه إلى أن الولايات المتحدة تحرص على إزالة آخر التكنولوجيا العسكرية التي توصلت إليها من الأسلحة التي تبيعها لباقي دول العالم، بحيث تحتفظ للجيش الأميركي بأقوى المعدات لضمان تفوقه.
ويقول مسؤولون وخبراء إن جزءا من تعقيدات إرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا هو احتمال سقوط إحداها بيد الروس في جبهات القتال.
وبحسب الموقع نفسه، فإن دبابات أبرامز المنخفضة التكنولوجيا التي سيحصل عليها الأوكرانيون لن تتضمن مكونات حساسة يمكن لموسكو أن تستغلها ضد واشنطن.
وبعد تردد كبير، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في يناير/كانون الثاني الماضي أنها سترسل 31 دبابة من طراز “أبرامز أم1 إيه2” (Abrams M1A2) إلى أوكرانيا، وذلك بعد أشهر من إلحاح كييف للحصول على هذا السلاح المعقد، خصوصا في صيانته.