عاش المهاجم عبد الله آل سالم مشاعر مختلطة، بعد نهاية مباراة فريقه الحالي القادسية أمام فريقه السابق الخليج، التي انتهت بنتيجة 2-1، وسجل خلالها هدف الحسم القاتل.
وارتقى آل سالم لكرة عكسية من زميله اللاعب تركي العمار في اللحظات الأخيرة من المباراة ليودعها مرمى الخليج، ولتجلب 3 نقاط جديدة للقادسية جعلته في مقدمة فرق الدوري وكسر بها حالة التعادل التي كانت تسير عليها المباراة.
وبين آل سالم لـ«الشرق الأوسط» أنه عاش بالفعل لحظات عاطفية مختلطة بعد هذا الهدف؛ لأنه كان في شباك الفريق الذي ترعرع فيه وبدأ مسيرته في كرة القدم بل واستعاد الكثير من مستوياته لينتقل إلى محطة أخرى جديدة هي القادسية.
وأشار آل سالم إلى أن هذا هو عالم الاحتراف، وأن الإخلاص يجب أن يكون للشعار الذي ترتديه ونلت ثقة القائمين على النادي الذي تلعب فيه.
وعن الأداء الفني لفريقه في الشوط الثاني قياساً بالشوط الأول الذي انتهى بتقدم القادسية قبل أن يتعادل الخليج في الشوط الثاني، أكد آل سالم «أن القادسية كان الأفضل في الشوط الأول والخليج قدم مباراة كبيرة في الشوط الثاني، وأبارك لفريقي الحالي وكل التوفيق للخليج فريقي السابق الذي أكن له كل محبة وتقدير».
وقال مازحاً: «هناك من نصحني بعدم الذهاب لمدينة سيهات اليوم»، مقر إقامته، على اعتبار أن أهالي المدينة منزعجون من النتيجة التي آلت إليها المباراة، خصوصاً أن الخليج سيطر بقوة في الشوط الثاني، وكان قد بدأ مشواره في الدوري بفوزين حيث كان الحضور الجماهيري للخليج لافتاً رغم أن القادسية هو المستضيف.
وتلقى آل سالم تبريكات من عدد من زملائه السابقين، لكن مدربه السابق اليوناني دونيس اكتفى بابتسامة تجاه لاعبه السابق الذي ساهم كمدرب في عودة حاسته التهديفية بعد أن كان اللاعب محل نقد من أنصار ناديه في الموسم الأول قبل أن يكون النجم الأبرز في الموسم الثاني مع تولي دونيس المسؤولية الفنية.
وكان دونيس قد طرد من المباراة بعد أن اعترض على إلغاء هدف سجله الخليج في الشوط الثاني بعد العودة لتقنية الفيديو من قبل الحكم، إلا أن فريقه عاد وسجل التعادل قبل أن يتلقى الخسارة.
وبالعودة إلى آل سالم فقد لعب المهاجم عامين لنادي الخليج بعد أن تنقل بين عدة أندية بداية من الاتفاق ثم النصر والفيحاء، ومن ثم الاتفاق مجدداً قبل أن يلعب للخليج ومن خلاله انضم للمنتخب الأول، وكان المهاجم السعودي الأول في تسجيل الأهداف في النسخة الماضية، إلا أنه وقع للقادسية مع دخوله الفترة الحرة ليكون بذلك العقد الأخير على الأرجح في مسيرته الممتدة لقرابة العقدين من الزمن؛ حيث كانت بداياته في الفئات السنية بنادي الخليج، وكان يعتز بلقب «روماريو» نظير مهاراته الفردية العالية وموهبته.
ومثل هذا الفوز أهمية كبيرة للقادسية، خصوصاً أن الفريق تعادل في الجولة الماضية أمام الهلال، وكان يتوجب عليه التعويض في الحصاد النقطي من أجل عدم التخلف مبكراً عن فرق الصدارة.