كشف المُدافع المخضرم فرنتشيسكو أتشيربي سبب رفضه الانضمام إلى المنتخب الإيطالي لمباراتيه ضد النرويج ومولدافيا، في تصفيات «مونديال 2026»، قائلاً: «إنني لستُ جزءاً من مشروع الجهاز الفني» لأبطال العالم أربع مرات.
واستُدعي ابن الـ37 عاماً من قِبل المدرب لوتشانو سباليتي إلى تشكيلة المنتخب، لأول مرة منذ مارس (آذار) لخوض المباراتين المقررتين في السادس والتاسع من الشهر الحالي في أوسلو وريجو إيميليا (شمال البلاد)، لكن، بعد خسارته وفريقه إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0-5، السبت، أعلن أنه لن ينضم إلى معسكر «أتزوري».
وأكد أتشيربي أن قراره ليس مرتبطاً بالهزيمة التاريخية التي تلقّاها إنتر، السبت، في ميونيخ، بل بأنه ليس على اتفاق مع المدرب سباليتي، متحدثاً عن قلة الاحترام تجاهه من أولئك الذين «يقودون المجموعة»؛ أي المنتخب.
وألمح أتشيربي إلى أن سباليتي رفض، في بادئ الأمر، استدعاءه إلى التشكيلة، لكن المحيطين به في اللجنة الفنية أقنعوه بذلك، مضيفاً، في منشور مطوَّل على «إنستغرام»، الأحد: «بعد تفكير عميق، أبلغتُ الجهاز الفني، اليوم الأحد، بأنني لن أقبل دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني. لم أتخذ هذا القرار باستخفاف؛ لأن ارتداء قميص أتزوري كان دائماً شرفاً ومصدر فخر لي».
وتابع: «ومع ذلك، في ضوء الأحداث الأخيرة، فإن الظروف لا تسمح بمواصلة هذه الرحلة في الوقت الحالي. لا أبحث عن أعذار أو مجاملات، بل أطالب بالاحترام. وإذا كان هذا الاحترام غائباً من قِبل من ينبغي أن يقودوا المجموعة، فأنا أُفضل التنحي جانباً».
وشدد قائلاً: «لستُ ممن يتمسكون بالدعوة (إلى المنتخب). لطالما بذلت قصارى جهدي، لكنني لن أبقى بحيث أكون غير مرغوب بي. من الواضح أنني لست جزءاً من مشروع الجهاز الفني. هذا قراري، وكما قلت، هذا الصباح، للجهاز الفني، إنه ليس قراراً نهائياً (أي أنه لا يعتزل دولياً)، ولا نابعاً من غضب، ولا من الإحباط بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا. إنها حاجة للمراجعة (مراجعة الذات). أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني، ومِثل زملائي في الفريق، سأواصل تشجيعهم بالتفاني نفسه الذي طالما أظهرته على أرض الملعب».
وغابت إيطاليا عن النسختين الماضيتين من كأس العالم نتيجة فشلها في حسم التأهل المباشر واضطرارها لخوض الملحق، ما يجعل سباليتي تحت ضغط كبير منذ بداية مشوارها في المجموعة التاسعة ضد النرويج ونجومها إرلينغ هالاند ومارتن أوديغارد وألكسندر سورلوث، في السادس من يونيو (حزيران) في أوسلو، ثم ضيفتها مولدافيا بعدها بثلاثة أيام في ريجو إيميليا.
ونتيجة انشغالها بمباراتيها في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد ألمانيا (خسرت ذهاباً على أرضها 1-2 وخرجت لتعادلها إياباً 3-3)، غابت إيطاليا عن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة التي تتصدرها النرويج بست نقاط، بعد فوزها بمباراتيها ضد مولدافيا (5-0) وإسرائيل (4-2)، أمام الأخيرة وإستونيا (3 نقاط لكل منهما).