تصدّر اسم قرية جويزة بسوريا المنصات، بعد تداول مقطع فيديو يوثق دخول مستوطنين إسرائيليين المنطقة والحفر فيها، ونصبوا العلم الإسرائيلي ولافتات، واحتفلوا بما اعتبروه وضع حجر أساس لبناء مستوطنة بالمنطقة.
وجويزة هي قرية مهجّرة تقع في ريف القنيطرة الغربي الجنوبي بسوريا، ضمن المنطقة منزوعة السلاح قرب هضبة الجولان المحتل، هجّر أهلها عقب الاحتلال الإسرائيلي للجولان، ولم تُسكن منذ ذلك الحين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نحو 40 شخصا منتمين لمنظمة تُدعى “رواد الباشان” عبروا الحدود إلى الجنوب السوري بشكل غير قانوني للمشاركة في الفعالية، بينما دخل بعضهم إلى عمق عدة أمتار داخل الأراضي السورية.
ووفق الفيديو المتداول، فقد أطلق المستوطنون على هذه المستوطنة المزعومة اسم “نيفيه هاباشان”، ورفعوا صورا لجندي إسرائيلي قُتل في جنوب لبنان العام الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إعادة المشاركين في الفعالية إلى إسرائيل، واعتقال عدد منهم واستدعاءهم للتحقيق، ووصف الحادثة بأنها جريمة خطِرة تُعرّض قوات الأمن للخطر.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بعض المستوطنين قولهم، إن الفعالية نُظمت من دون دعم عسكري أو حكومي، معتبرين أن “احتلال هذه المنطقة واجب”، على حد وصفهم.
وأثار الفيديو المتداول موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بعضها حلقة (2025/8/20) من برنامج “شبكات”.
وتساءل محمد في تعليقه “كيف عبروا الحدود ؟؟ هذه منطقة منزوعة سلاح كيف عبروا السياج؟ ألا يوجد جيش ولا حرس حدود؟؟”
ووصفت ياسمين ما جرى “استفزازات لا أكثر، مباشرة غادروا المكان جبناء”.
في حين قال صالح “الأمر لازم نأخذه بمحمل الجد، هدفهم من النهر إلى النهر”.
كما قالت سمر “لا يجب السكوت على مثل هذه الاستفزازات.. المنطقة لا ينقصها.. المفروض كل طرف يضبط السيطرة على الحدود من جهته”.
وعلقت فاطمة من جهتها “ناس مريضة وهمهم الوحيد أخذ أراضي غيرهم وظلمهم وقتلهم.. هؤلاء لا ينامون ويهمهم ما يسرقون ويقتلون”.
ويذكر أن وكالة الأنباء السورية نقلت، أن لقاءً جرى في باريس بين وزير الخارجية أسعد الشيباني ووفد إسرائيلي، بوساطة أميركية، لبحث ملفات الاستقرار في الجنوب السوري وخفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي.