سارعت دول عربية وإسلامية وغربية إلى الإشادة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعمه لها بينما لم يصدر في الحال أيّ ردّ فعل من حركة حماس عليها.
إلا أن حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلى جانب حماس في القطاع الفلسطيني اعتبرتها «وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني… وصفة لتفجير المنطقة».
في ما يأتي أبرز المواقف من هذه الخطة:
ثماني دول عربية وإسلامية
رحّب وزراء خارجية كلّ من قطر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية ومصر «بالدور القيادي للرئيس الأميركي وجهوده الصادقة الهادفة لإنهاء الحرب في غزة، وتكثيف المساعي لإيجاد طريق للسلام».
وشدّد الوزراء على «أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة»، ورحّبوا «بإعلان الرئيس ترمب عن مقترحه الذي يتضمن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وكذلك إعلانه بأنه لن يسمح بضمّ الضفة الغربية». وأكد الوزراء «استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبناء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإنجاح الاتفاق وضمان تنفيذه».
الاتّحاد الأوروبي
رحّب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة وحضّ كلّ الأطراف على «اغتنام هذه الفرصة لإعطاء السلام فرصة حقيقية»، معتبرا الردّ «الإيجابي» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عليها «مشجّعا».
وأضاف كوستا في منشور على منصة إكس أنّ «الوضع في غزة لا يحتمل. يجب أن تتوقف الأعمال العدائية، ويجب الإفراج عن كل الرهائن على الفور».
بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنّ المملكة المتّحدة «تدعم بقوة« خطة ترمب. وقال في بيان «ندعم بقوة جهوده لإنهاء القتال، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة. هذه هي أولويتنا المطلقة، وهو ما ينبغي أن يحصل في الحال».
بدوره، أشاد بالخطة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي يفترض أن يؤدّي فيها دورا رئيسيا، واصفا إياها بأنها «شجاعة وذكية». وقال بلير في بيان «لقد عرض الرئيس ترمب خطة شجاعة وذكية، يمكن إذا تم الاتفاق عليها أن تُنهي الحرب، وتُدخل الإغاثة الفورية لقطاع غزة، وتمنح فرصة لمستقبل أكثر إشراقا وأفضل لسكانه، مع ضمان الأمن المطلق والمستمر لإسرائيل والإفراج عن جميع الرهائن».
وفق الخطة، من المقرر أن يكون بلير عضوا في «مجلس إدارة السلام» الذي سيشرف على المرحلة الانتقالية في غزة وسيرأسه ترمب.
فرنسا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على منصة اكس «آمل بالتزام إسرائيلي حاسم على هذا الأساس. لا خيار آخر لحماس سوى أن تفرج فورا عن جميع الرهائن وتلتزم هذه الخطة». وأضاف «يجب أن تتيح هذه العناصر نقاشا معمقا مع جميع الشركاء المعنيين لبناء سلام دائم في المنطقة».
إيطاليا
وصفت الحكومة الإيطالية خطة ترمب «بالطموحة الهادفة الى إرساء الاستقرار وتنمية قطاع غزة«، ورأـ فيها «منعطفا ممكنا». ودعت الحكومة في بيان «كل الأطراف الى التقاط هذه الفرصة والموافقة على الخطة».
ألمانيا
رأى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول أن الخطة الأميركية «تقدّم فرصة فريدة لإنهاء الحرب المروّعة في قطاع غزة، وتقدّم الأمل لمئات آلاف الأشخاص الذين يعانون في غزة من القتال المرير والاعتقال الوحشي وأزمة إنسانية تفوق الوصف».
واعتبر أن هناك أملا للفلسطينيين والإسرائيليي بأن هذه الحرب يمكن أن تنتهي قريبا». ودعا الى «عدم تضييع الفرصة».
السلطة الفلسطينية
رحّبت السلطة الفلسطينية بما اعتبرته «جهودا صادقة وحثيثة» للرئيس الأميركي لوقف الحرب. وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»، «ترحّب دولة فلسطين بجهود الرئيس دونالد ترمب الصادقة والحثيثة لإنهاء الحرب على غزة، وتؤكّد ثقتها بقدرته على إيجاد طريق نحو السلام. كما تشدّد على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيق السلام في المنطقة».
بالمقابل، اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة خطة ترمب «وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني». وقال النخالة في بيان صادر عن الحركة «ما تمّ الإعلان عنه في المؤتمر الصحافي بين ترمب ونتانياهو هو اتفاق أميركي -إسرائيلي، وهو تعبير عن موقف إسرائيل بالكامل، وهو وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني… وصفة لتفجير المنطقة».