قال مصعب البطاط، قائد المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، إن وجود منتخب بلاده في بطولة «كأس العرب» له هدف أكبر من مجرد المشاركة في المباريات، يتمثل في تأكيد وجود فلسطين في المحافل العالمية.
وتستضيف قطر بطولة «كأس العرب» في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بمشاركة أفضل المنتخبات العربية.
وأعرب البطاط عن فخره واعتزازه باللعب في صفوف «أسود كنعان»، مؤكداً أن «منتخب فلسطين يختلف عن أي منتخب عربي آخر؛ فهو يعدّ ممثلاً للشعب الفلسطيني، كما يعدّ منتخبَ الوطن العربي بأكمله، ويحظى بدعم جميع المشجعين».
وأضاف: «فخور باللعب في صفوف منتخب فلسطين في (مونديال العرب) الذي نرى فيه منصة ننقل من خلالها أصوات أبناء شعبنا إلى العالم، ونلفت الانتباه لصمودهم وتمسكهم بحقوقهم».
ويسعى المنتخب الفلسطيني إلى ضمان مكانه بين المنتخبات الـ16 المتأهلة إلى «كأس العرب» في مباراة التصفيات الحاسمة التي تجمعه مع نظيره الليبي، والتي تقام قبل يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وإذا تأهل المنتخب الفلسطيني للبطولة، فسينضم إلى المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر وتونس والفائز من مباراة سوريا وجنوب السودان.
وأشار البطاط، الذي يلعب ظهيراً أيمن في نادي قطر القطري، إلى أن «تأهل منتخب فلسطين للبطولة سيشكل فرصة رائعة يشهد فيها الجميع تظاهرة رياضية تتجلى فيها معاني الوحدة والأخوة بين المشجعين العرب».
وتابع البطاط، الذي صنع التاريخ عندما قاد منتخب فلسطين إلى أول تأهل له على الإطلاق إلى دور الـ16 في «كأس آسيا 2023»: «أتقدم بجزيل الشكر إلى دولة قطر على استضافة بطولات عالمية المستوى مثل بطولة (كأس العرب)، التي تشكل مساحة للتعبير عن مشاعر الوحدة بين المشجعين العرب، وتضامنهم مع فلسطين».
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً: «في البطولة التاريخية لكأس العالم التي أقيمت في قطر عام 2022، شاهدنا كيف كانت أعلام فلسطين حاضرة في الملاعب على الرغم من عدم مشاركة منتخب فلسطين، وشاهدنا المشجعين يرفعون الأعلام ويهتفون لفلسطين؛ مما جعلني أشعر بالسعادة والفخر لرؤية علم بلادي بالمدرجات في كل مباراة».
وأكمل: «إذا كان الوضع كذلك في (كأس العالم قطر 2022)، فلا شك في أن الأجواء بالملاعب ستكون مدهشة إذا تأهل المنتخب الفلسطيني للمشاركة في (مونديال العرب – قطر 2025). سنلعب من أجل وطن يعيش في قلوب وعقول المشجعين العرب، وسنحظى بدعمهم طيلة البطولة».
وتقام مباراة افتتاح البطولة يوم 1 ديسمبر على «استاد البيت» بين المنتخب القطري، ممثل البلد المضيف، والفائز من مباراة فلسطين وليبيا.
أما المباراة النهائية، فستقام يوم 18 ديسمبر على «استاد لوسيل» الأيقوني.


