قدّمت النجمة البولندية إيغا شفيونتيك انطلاقةً ناريةً في مشوارها ببطولة التنس الختامية في الرياض، بعدما سحقت الأميركية ماديسون كيز بنتيجة 6-1 و6-2 في مباراة لم تستغرق أكثر من 61 دقيقة فقط.
منذ النقطة الأولى، فرضت شفيونتيك سيطرتها الكاملة على مجريات اللقاء، فكسرت إرسال بطلة أستراليا المفتوحة الأخيرة في أول خمسة ألعاب متتالية، قبل أن تحسم المجموعة الأولى على إرسالها في السابع.
بدت كيز متأثرةً بغيابها الطويل منذ بطولة أميركا المفتوحة بسبب إصابة في المعصم، إذ جاءت أرقامها في المجموعة الأولى صادمة: ضربة ناجحة واحدة مقابل 15 خطأ غير مبرر، وفقط 8 نقاط.
وعلى الرغم من أن كيز نجحت في كسر إرسال شفيونتيك مبكراً في المجموعة الثانية، فإن المصنفة الثانية عالمياً لم تهتز، واستعادت توازنها سريعاً لتفوز بخمسة أشواط متتالية وتنهي اللقاء بأسلوبها المعتاد: حسم وسرعة وثقة.
وتُقام البطولة هذا العام على ملاعب صلبة سريعة، وهي نوعية كانت تمثل تحدياً لشفيونتيك في الماضي. لكن البولندية أكدت قبل انطلاق المنافسات أنها أصبحت أكثر راحة على هذا النوع من الأرضيات: «تحسّنت كثيراً من الناحية التقنية في التعامل مع الكرات السريعة، وحتى في الإرسال أصبحت ضمن أفضل خمس لاعبات في عدد الإيس هذا الموسم… وهو أمر لم أكن أعتقد أنه ممكن!».
ويبدو أن كلماتها لم تكن مجرد وعود، إذ أظهرت شفيونتيك نسخة هجومية منظمة أثبتت تطورها الواضح على الملاعب السريعة.

في مباراتها الثانية ضمن دور المجموعات، ستلتقي شفيونتيك مع الفائزة بين إلينا ريباكينا وأماندا أنيسيموفا، في مواجهة يُتوقع أن تحدد ملامح التأهل المبكر إلى نصف النهائي.
بهذا الفوز، وجّهت إيغا شفيونتيك رسالةً واضحةً إلى الجميع في الرياض: إنها جاءت لتفوز باللقب… لا لتكتفي بالمشاركة.


