ارتفع الدولار الأميركي للجلسة الثالثة على التوالي يوم الأربعاء؛ حيث يترقب المتداولون ندوة جاكسون هول السنوية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الأسبوع، بحثاً عن مؤشرات على مسار السياسة النقدية.
وانخفض الدولار النيوزيلندي بعد أن أعلن بنك «الاحتياطي الفيدرالي» أن مجلس إدارته درس أيضاً خفضاً بنصف نقطة مئوية عند اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة النقدية بربع نقطة مئوية. انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 0.5841 دولار أميركي، وهو أدنى مستوى له منذ 14 أبريل (نيسان).
وارتفع مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 98.438، وهو أعلى مستوى له منذ 12 أغسطس (آب). وفي اليومين الأولين من هذا الأسبوع، ارتفع بنحو 0.4 في المائة.
ويُمثل خطاب رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم بأول، يوم الجمعة، محور الاهتمام الرئيسي في السوق؛ حيث يترقب المتداولون أي تراجع في تسعير السوق لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
يُقدر المتداولون الآن احتمالات هذا الخفض بنسبة 84 في المائة، ويتوقعون نحو 54 نقطة أساس من التخفيضات بحلول نهاية العام.
وقال كايل رودا، المحلل في «كابيتال.كوم»: «نظراً للسقف المرتفع نسبياً الذي يتعين على باول الوفاء به، فإن هناك بعض المخاطر التي تُحيط بالأسواق؛ حيث يميل إلى الجانب المتشدد، ويُسحب البساط من تحت أقدام المستثمرين».
تشجع المتداولون الذين عززوا رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي» في 17 سبتمبر (أيلول) بعد تقرير الوظائف الضعيف بشكل مفاجئ في بداية هذا الشهر، بعد أن أظهرت بيانات أسعار المستهلك ضغطاً تصاعدياً محدوداً من الرسوم الجمركية.
ومع ذلك، فإن قراءة أسعار المنتجين التي فاقت التوقعات الأسبوع الماضي زادت من تعقيد صورة السياسة النقدية.
وقال باول إنه متردد في خفض أسعار الفائدة، بسبب ضغوط الأسعار المتوقعة الناجمة عن الرسوم الجمركية هذا الصيف.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، سيصدر «الاحتياطي الفيدرالي» محضر اجتماعه يومي 29 و30 يوليو (تموز)، عندما أبقى أسعار الفائدة ثابتة، على الرغم من أنه قد لا يقدم سوى معلومات محدودة، نظراً لعقد الاجتماع قبل أرقام الوظائف الضعيفة.
وارتفع الدولار بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 0.80885 فرنك سويسري، على الرغم من انخفاضه قليلاً إلى 147.56 ين.
وانخفض اليورو بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 1.1626 دولار أميركي، وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 1.3463 دولار أميركي.
وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة إلى 0.6435 دولار أميركي، وهو أضعف مستوى له منذ الأول من أغسطس.