انخفض الذهب يوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين لمزيد من التطورات في محادثات التجارة الأميركية – الصينية الجارية في لندن، والتي امتدت لليوم الثاني.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 3311.16 دولار للأوقية، بدءاً من الساعة 01:25 بتوقيت غرينيتش. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.7 في المائة لتصل إلى 3330.90 دولار.
وامتدت محادثات التجارة رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والصينيين لليوم الثاني، حيث شملت المناقشات قضايا تتراوح من الرسوم الجمركية إلى قيود المعادن النادرة.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كي سي إم ترايد»: «مع استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يتداول الذهب بحذر ريثما نرى ما إذا كان هناك أي تقدم يُحرز بين القوتين العظميين العالميتين».
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن إدارته «تُبلي بلاءً حسناً» في المفاوضات، مُشيراً إلى التقارير الإيجابية الصادرة عن المحادثات.
وفي الشهر الماضي، اتفق الجانبان على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية، مما خفف الضغط على الأسواق المالية.
وقال ووترر: «وإذا خرج المتداولون من المحادثات الأميركية – الصينية هذا الأسبوع، وهم يعتقدون أن البلدين لا يزالان على المسار الصحيح للتوصل إلى اتفاق تجاري أوسع، فقد يتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب».
وفي هذا الوقت، أظهرت البيانات الصينية تباطؤ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في 3 أشهر في مايو (ايار)، حيث أثرت الرسوم الجمركية الأميركية على الشحنات، بينما تفاقم انكماش أسعار منتجات المصانع إلى أدنى مستوى له في عامين.
في غضون ذلك، ينتظر المستثمرون الآن بيانات التضخم الأميركية يوم الأربعاء، للحصول على مزيد من المؤشرات على مسار السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي». وبحسب ووترر، «إذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بشكل طفيف، فسيكون ذلك نتيجة متوقعة، ولكن إذا قفز، فقد يدق ذلك ناقوس الخطر لدى المستثمرين، وأي لجوء إلى الملاذ الآمن قد يدعم سعر الذهب».
ويكتسب الذهب جاذبية خلال فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، ويميل إلى تحقيق أداء جيد عند انخفاض أسعار الفائدة.
وفي أسواق أخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 36.51 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 1210.46 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 1071.75 دولار.