تراجع الروبل الروسي يوم الخميس من أعلى مستوى له في أسبوع ليصل إلى نحو 80 روبلاً مقابل الدولار، متأثراً بآمال في محادثات أميركية – روسية إيجابية هذا الأسبوع، فيما قُيدت حدة التراجعات نتيجة انخفاض تدخلات الحكومة في سوق الصرف الأجنبي وتراجع عائدات التصدير.
وتسود الأسواق الروسية حالة من التوتر منذ حدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مهلة نهائية في 8 أغسطس (آب) الحالي لروسيا للموافقة على اتفاق سلام في أوكرانيا، وإلا فستواجه عقوبات مشددة. وتتركز الأنظار الآن على اجتماع 15 أغسطس بين ترمب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ألاسكا، وفق «رويترز».
وقال مكسيم تيموشينكو، من بنك «ستاندرد» الروسي: «من المستحيل التنبؤ بنتيجة هذا الاجتماع؛ مما يعني أن سعر صرف الروبل قد يشهد تقلبات متسارعة في الأيام المقبلة».
وفي الساعة الـ9:30 بتوقيت غرينيتش، انخفض الروبل بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 79.85 روبل للدولار، وفق بيانات جمعتها بورصة لندن بناءً على أسعار الصرف خارج البورصة، كما تراجع بنسبة 0.35 في المائة ليصل إلى 11.10 روبل مقابل اليوان الصيني؛ العملة الأجنبية الأعلى تداولاً في روسيا.
كما ارتفع سعر «خام برنت»، وهو معيار عالمي لصادرات روسيا الرئيسية، بنسبة 0.45 في المائة، ليصل إلى 65.87 دولار للبرميل.
وسجلت روسيا خفضاً في صافي مبيعاتها من العملات الأجنبية هذا الشهر؛ مما قلل من دعم الروبل.
وأشار تيموشينكو إلى عوامل أخرى تؤثر على الروبل، منها الطلب المؤجل على الواردات، وانخفاض عائدات التصدير، ومشكلات الموازنة، حيث قفز عجز موازنة روسيا في المدة من يناير (كانون الثاني) إلى يوليو (تموز) الماضيين إلى 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 4.9 تريليون روبل (61.4 مليار دولار).