أحال رئيس لجنة التخطيط والمالية في مجلس النواب الليبي، عمر تنتوش، إلى رئيس المجلس، عقيلة صالح، تقرير اللجنة حول مشروع قانون الميزانية المخصصة لحكومة «الاستقرار» للعام الحالي بقيمة 160 مليار دينار؛ لعرضها على مجلس النواب في الجلسة المقبلة والتصويت عليها واعتمادها.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر برلماني أنه «تم تعديل الميزانية من 174 مليار دينار؛ لتتوافق مع طلب المصرف المركزي بألا تتجاوز 160 مليار دينار ليتسنّى له تغطيتها».

بينما أعلن عضو المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، تأييده لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى إخراج القوات الأجنبية من ليبيا، وعدّ ذلك مطلباً أساسياً للشعب، ومؤسساً للخطوة الأهم باتجاه حل الأزمة الليبية. ودعا الكوني، في بيان مقتضب، السبت، عبر منصة «إكس»، الأطراف الليبية والدولية إلى سرعة تحقيق ذلك واقعاً موحداً للوطن.

وكان السيسي قد أكد، خلال اجتماعه بمدينة العلمين الجديدة مع رئيس مجلس النواب الليبي، مجدداً، موقف مصر الثابت الداعم لليبيا ومؤسساتها الوطنية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبّي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.

كما أكد السيسي «التزام مصر بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع جميع الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقاً من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة، وأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يُعد جزءاً لا يتجزّأ من استقرار مصر»، مشدداً على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يُسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية، حسب «الرئاسة المصرية».

ونقل عن صالح تقديره العميق للعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وليبيا، ودور السيسي والأجهزة المصرية في دعم وحدة ليبيا وتماسك مؤسساتها الوطنية، مؤكداً أن هذا الدعم يمثّل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

من جهتها، وصلت، السبت، نائبة رئيسة بعثة الأمم المتحدة، ستيفاني خوري، إلى مدينة بني وليد، لإجراء محادثات مع المجلس البلدي والأعيان والقيادات المحلية في المدينة؛ بهدف تعزيز الحوار المباشر بين الأمم المتحدة والمجتمع المحلي، والاستماع إلى مطالب أهالي بني وليد لدعم خطط التنمية والاستقرار في المنطقة. فيما عاد رئيس حكومة «الاستقرار»، أسامة حماد، مساء الجمعة، إلى مدينة بنغازي بشرق البلاد بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى بيلاروسيا، التي استمرت أربعة أيام، أبرم خلالها بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات حيوية متعددة بين البلدَيْن.

شاركها.
Exit mobile version