استغل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإغلاق الحكومي فرصة لإعادة تشكيل القوة العاملة الاتحادية ومعاقبة منتقديه، قائلا إنه خطط للاجتماع مع مدير الميزانية روس فوت لمناقشة تخفيضات في الإنفاق «مؤقتة أو دائمة» يمكن أن تضع المشرعين الديمقراطيين في موقف خاسر لا محالة.

وأعلن ترمب عن الاجتماع على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الخميس، قائلا إنه سيحدد مع فوت «أيا من الوكالات الديمقراطية العديدة» سيجري تقليصها – مواصلا جهود خفض الإنفاق الاتحادي من خلال التهديد بفصل جماعي للعمال واقتراح تخفيضات «لا رجعة فيها» للأولويات الديمقراطية، حسبما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس».

وكتب ترمب في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: «لا أستطيع أن أصدّق أن الديمقراطيين اليساريين المتطرفين منحوني هذه الفرصة غير المسبوقة».

وأضاف: «إنهم ليسوا أغبياء، فربما تكون هذه طريقتهم، بهدوء وسرعة، في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى!».

وكان ترمب مباشرا للغاية بشأن نياته قائلا إنه يعتقد أن الديمقراطيين سيتحملون اللوم إذا اختار فصل أشخاص أو خفض الإنفاق في إطار الإغلاق.

وقال الرئيس في مقابلة مع قناة «ون أميركا نيوز» نُشرت يوم الخميس: «قد تكون هناك عمليات فصل وهذا خطؤهم. أعني، يمكننا وقف المشاريع التي أرادوها، المشاريع المفضلة، وسيجري إيقافها بشكل دائم».

وكان منشور «تروث سوشيال» لافتا في تبنّي ترمب الصريح لمشروع 2025، وهو خطة سياسية مثيرة للجدل صاغتها «مؤسسة هيريتج»، وكان ترمب قد نأى بنفسه عنها خلال حملته لإعادة انتخابه. يهدف هذا الجهد إلى إعادة تشكيل الحكومة الاتحادية حول سياسات الجناح اليميني، وقد أشار الديمقراطيون مرارا إلى أهدافه للتحذير من عواقب ولاية ثانية لترمب.

شاركها.
Exit mobile version