تعكس الجهود التي تبذلها السعودية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التزاماً إنسانياً ثابتاً تجاه الشعوب المتضررة في مختلف أنحاء العالم، من خلال برامج ومشاريع إغاثية شاملة تهدف إلى التخفيف من الأزمات وتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين والنازحين. ويمثل المركز الذراع الإنسانية للمملكة، ويعد واحداً من أبرز الكيانات العالمية التي تُعنى بالإغاثة والتنمية المستدامة، حيث استطاع خلال السنوات الماضية إيصال الدعم إلى ملايين المحتاجين في أكثر من 90 دولة، بأسلوب احترافي، وشراكات موثوقة، واستجابة سريعة للأزمات والكوارث.
وشهدت الأيام الماضية سلسلة من المبادرات النوعية التي نفذها المركز في عدة دول، شملت تقديم مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، لتجسد استمرار الدور السعودي الرائد في ميدان العمل الإنساني الدولي.
السودان… تعزيز الأمن الغذائي وسط الأزمات
في ولاية الخرطوم، وتحديداً في محلية كرري، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة 700 سلة غذائية استفاد منها أكثر من 5 آلاف و128 فرداً من النازحين، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام الحالي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها السودان، حيث يسعى المركز إلى سد الفجوات الغذائية، والتخفيف من معاناة الأسر المتضررة من النزاع.
سوريا… دعم الإيواء للفئات الأشد تضرراً
وفي منطقة السيدة زينب في ريف دمشق السوري، سلّم المركز 540 حقيبة إيوائية استفادت منها 540 أسرة، ضمن مشروع المساعدات السعودية للشعب السوري.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج متكامل لدعم المتضررين من تبعات الأزمة الممتدة، من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية، لا سيما في مناطق النزوح.
اليمن… عمليات جراحية ناجحة ومساعدات إيوائية
وفي محافظة عدن اليمنية، اختتم المركز مشروعه الطبي التطوعي للجراحة العامة، الذي استمر من 26 يوليو (تموز) وحتى 2 أغسطس (آب) الحالي، بمشاركة 18 متطوعاً، بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وشهد المشروع إجراء 141 عملية جراحية ناجحة، بعد فحص 121 مستفيداً. ويعد هذا المشروع من المبادرات الطبية التطوعية التي تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية في اليمن، وتخفيف الضغط على القطاع الطبي هناك.
وفي محافظة مأرب اليمنية، وزّع المركز كذلك 100 حقيبة إيوائية و100 خيمة استفاد منها 600 فرد، في إطار مشروع المساعدات الإيوائية الطارئة، دعماً للنازحين والمتضررين جراء النزاع المستمر.
لبنان… الأمن الغذائي للنازحين والمجتمع المستضيف
امتداداً للجهود الإنسانية في دعم الشعوب المتضررة، وزّع المركز 405 سلال غذائية في بلدة مرجعيون اللبنانية، استفاد منها ألفان و25 فرداً من النازحين السوريين والأسر الأكثر احتياجاً في المجتمع المحلي.
وتعكس هذه الخطوة حرص المملكة على دعم استقرار المجتمعات المستضيفة، والتخفيف من الأعباء التي تتحملها.
أفغانستان… دعم العائدين من مناطق اللجوء
وفي ولاية ننجرهار بأفغانستان، وزّع المركز 112 سلة غذائية في مخيم عمري قرب معبر طورخم، استفاد منها 672 فرداً من الأفغان العائدين من باكستان.
وتأتي هذه المساعدات ضمن مشروع الأمن الغذائي والطوارئ في أفغانستان لعامي 2025 – 2026، استجابةً لظروف النزوح وعودة اللاجئين.
التزام مستمر وشراكة إنسانية عالمية
وتؤكد هذه المبادرات مجدداً ريادة السعودية في مجال العمل الإنساني والإغاثي، حيث يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة أداء دوره المحوري في مد يد العون للمحتاجين حول العالم، بما يعكس القيم السعودية النبيلة في إغاثة الملهوف ومساعدة المتضررين، دون تمييز أو تسييس، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة والشراكات الدولية الفاعلة.
وبلغ عدد المشاريع التي نفذها المركز حتى منتصف عام 2025 أكثر من 2500 مشروع، تنوعت بين الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والمياه، والإيواء، والحماية، في أكثر من 90 دولة، ما جعله نموذجاً عالمياً في العطاء المنظّم والمؤسسي.