يواجه جيمس هاردن، نجم فريق «لوس أنجليس كليبرز» في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، دعوى قضائية مدنية في مقاطعة هاريس بولاية تكساس، تتضمّن اتهامات بالإهمال على خلفية حادثة يُزعم أنها وقعت خلال حفلة رأس السنة التي أُقيمت في منزله بمدينة هيوستن، إلى جانب اتهام ابن شقيقه، جاستيس أرماني بلاكبيرن، بالاعتداء الجنسي، وذلك حسب شبكة «The Athletic».

وحسب ما ورد في الدعوى التي قُدِّمت يوم الاثنين، فإن المدّعية ماريسا واتلي، زعمت أنها تعرّضت للاغتصاب على يد بلاكبيرن في أثناء الحفلة، في وقت كانت فيه فاقدة للوعي. كما اتهمت هاردن بالإهمال بسبب تصرفات طاقم الحراسة المسؤول عن الأمن الداخلي لمنزله صباح يوم رأس السنة.

وطالبت واتلي، من خلال محاميها، بمحاكمة أمام هيئة محلفين، بالإضافة إلى تعويضات اقتصادية وتعويضات جزائية، وذلك وفقاً لما ورد في نص الدعوى المقدّمة إلى مكتب كاتب المحكمة في مقاطعة هاريس. وقد رفض ممثلو هاردن التعليق على هذه القضية عند التواصل معهم يوم الاثنين.

وتُحمّل الدعوى القضائية هاردن «المسؤولية غير المباشرة» عمّا بدر من موظفي الأمن التابعين له، بالإضافة إلى الشركة التي تديرهم، وقد أُدرجوا أيضاً بصفتهم مدّعى عليهم في القضية.

وبحسب الوثائق، حضرت واتلي الحفلة برفقة اثنتين من صديقاتها، المشار إليهما في الدعوى بالأسماء المستعارة «جين» و«إميلي»، بعد قضائهن الليلة السابقة في نادٍ ليلي للرجال في هيوستن. وعندما علمن بوجود حفلة في منزل هاردن، توجّهن إلى هناك بسيارة أجرة عبر تطبيق النقل. وعند وصولهن، طُلب منهن الدخول إلى «الاستوديو» التابع لهاردن داخل المنزل، وهناك اقترب بلاكبيرن منهن وعرض عليهن مشروباً من زجاجة.

وتشير الدعوى إلى أن النساء الثلاث فقدن الوعي بعد ذلك، في حين أصبحت ذاكرة واتلي «ضبابية للغاية»، وتتذكر فقط أن بلاكبيرن كان يطلب منها بإلحاح أن تذهب معه إلى مكان ما. ثم ما لبثت أن «استفاقت مصدومة» في أثناء الاعتداء، وكانت، حسب ما ورد، في «حالة تشبه الحلم» و«غير مستيقظة تماماً».

وتزعم واتلي أن صديقتَيها طُردتا لاحقاً من المنزل على يد حراس أمن هاردن، في حين بقيت هي داخل المنزل. وأبلغت لاحقاً شقيقة واتلي التي تواصلت بدورها مع شقيقة هاردن، وهي والدة بلاكبيرن. وبحسب الدعوى، فقد أرسلت شقيقة واتلي صورة لها إلى طاقم الأمن الخاص بهاردن، إلا أن أحد أفراد الطاقم أنكر أن المرأة الموجودة داخل المنزل هي ماريسا واتلي.

وعندما طُردت واتلي لاحقاً من القصر، ولم تتمكن صديقتاها من الدخول مجدداً للبحث عنها، رأين هاردن وهو يغادر المكان بسيارته من البوابة الرئيسية. وتدّعي الشكوى أن ثلاث نساء على الأقل كنّ في حالة فقدان وعي داخل المنزل لحظة مغادرة هاردن، من بينهن واتلي، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من النساء تم إخراجهن من المنزل تقريباً في الوقت ذاته.

وقالت واتلي في بيان: «منذ يوم رأس السنة، حين أبلغت الشرطة بتعرّضي للاغتصاب على يد بلاكبيرن، لم أفهم كيف تصرّف حراس السيد هاردن بتلك الطريقة. من المؤلم تخيّل أن كل هذا كان يمكن منعه في الوقت المناسب. آمل أن تدفع هذه الدعوى موظفي الأمن بشكل عام إلى التصرف بمسؤولية أكبر عندما تكون النساء في خطر».

من جانبهم، قال محامو واتلي، مايكل ج. ويلمِن وجون س. كراين من مكتب «ويغدور للمحاماة»، وجاي إلوينغر وكايلن بيتس من مكتب «إلوينغر هندرسون»، في بيان مشترك: «لقد أظهرت السيدة واتلي شجاعة وقوة كبيرتين في تقدمها بهذه الدعوى لمحاسبة بلاكبيرن وهاردن على ما حدث لها في قصر الأخير يوم رأس السنة من عام 2025. تم الإبلاغ عن هذا الاغتصاب للشرطة على الفور، وسنسعى إلى تحقيق العدالة من خلال النظام القضائي المدني».

ويُذكر أن هاردن، البالغ من العمر 35 عاماً، يُعد من أبرز نجوم دوري كرة السلة الأميركي، وشارك في مباراة كل النجوم في 11 مناسبة، وقد أنهى مؤخراً موسمه الثاني مع فريق لوس أنجليس كليبرز.

شاركها.
Exit mobile version