تتذكّر سانيدا يوك نون، البالغة 38 عاماً من قبيلة سيماي الماليزية، أنها رأت قرود الغيبون للمرّة الأولى خلال تدريبها على حماية الحيوانات، ضمن أول وحدة حراسة للحياة البرية مكوّنة بالكامل من النساء المنتميات للسكان الأصليين في البلاد.

ووفق «رويترز»، أحبت سانيدا، المعروفة أيضاً باسم سيدوت، قرود الغيبون منذ أن كانت طفلة، وقالت: «أصواتها قوية جداً، حتى إنها علت على صوت النهر».

الشغف منذ الطفولة يتحوَّل إلى مَهمّة حياة (رويترز)

تُعدّ ماليزيا موطناً لخمسة أنواع من قرود الغيبون، التي أدرجها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على قائمة الحيوانات المهدّدة بالانقراض، بسبب فقدان الموائل والصيد وتجارة الحيوانات الأليفة غير المشروعة.

وحدة حارسات الغابة هي مبادرة تقودها جمعية الحفاظ على الغيبون في ولاية باهانغ بشبه الجزيرة الماليزية.

ولم تتخيَّل معظم المتدرّبات السبع أنفسهن يعملن في مجال الحفاظ على البيئة.

وتعيش قبيلة سيماي في باهانغ، وهي جماعة عرقية من السكان الأصليين، ويُعد أبناؤها من أفقر السكان وأكثرهم عرضة للخطر في ماليزيا. وغالباً ما تكون فرص حصولهم على الموارد، بما فيها الرعاية الصحية والتعليم والوظائف، محدودة نظراً إلى النظرة التقليدية التي غالباً ما تحصر دور المرأة في الأعمال المنزلية.

نساء يثبتن أنّ حماية البيئة تبدأ من المجتمع المحلّي (رويترز)

وقالت سيدوت: «سخر الناس منّا. حتى عائلتي قالت لي كلاماً جارحاً، لكنني اخترتُ تجاهله».

وتعتني جمعية الحفاظ على قرود الغيبون حالياً بما يصل إلى 29 قرداً.

وقالت مؤسِّسة الجمعية، مارياني راملي، إن النساء يعملن الآن بشكل مستقل لرعاية قرود الغيبون، مما يُظهر ارتباطهن العميق بهذه الحيوانات. وأضافت: «أتمنّى أن يُسلَّم إليهن هذا المشروع بأكمله يوماً ما. الأمر يتطلّب فقط تشجيعهن ومنحهن الفرصة لإظهار قدراتهن».

شاركها.
Exit mobile version