يحاول جيش الاحتلال -على ما يبدو- إعادة هندسة قطاع غزة بحيث يُخضع الجغرافيا لخرائطه العسكرية بشكل يجعله قادرا على العمل بحرية على غرار ما يقوم به في الضفة الغربية، حسب الخبير العسكري العميد ركن متقاعد نضال أبو زيد.

فقد نقل موقع “والا” عن مصادر أن الجيش ينفذ عملية هندسية تهدف لتعزيز وجوده عبر توسيع قواعد في المنطقة العازلة وبناء محاور جديدة.

ووفقا لهذه المصادر، فإن الجيش يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يستعد للبقاء طويلا في القطاع، لأنه يصمم الميدان بطريقة تمكّنه من فرض سيطرة أفضل خلال وقف إطلاق النار وما بعده.

ولا يمكن فصل هذه المعلومات عن التصميمات الجديدة التي يتوقع أن يقدمها رئيس الأركان إيال زامير لما تُدعى “المدينة الإنسانية” التي رجح أبو زيد -في تحليل للجزيرة- أن تركز بشكل أكبر على جنوب محور موراغ.

فبعد تأكيد زامير أن التصور الأولي لهذه المدينة -التي توصف بأنها معسكر اعتقال كبير- يتطلب كثيرا من الوقت والمال، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– توفير بديل أسرع وأقل كلفة.

وتوقع أبو زيد أن يتم تقليص مساحة الـ55 كيلومترا التي كانت إسرائيل تخطط للسيطرة عليها في رفح بحيث تُزحزَح إلى جنوب موراغ.

وتعكس هذه العمليات الجديدة سعي الاحتلال لتغيير جغرافيا القطاع بما يمنحه حرية حركة أكبر، بحيث يكون قادرا على تنفيذ أي عمليات دون عوائق كما هي الحال في الضفة الغربية.

وكان جنرال الاحتياط يسرائيل زيف وصف هذه المدينة -التي تحاول إسرائيل إقامتها- بأنها “أكبر معسكر اعتقال في التاريخ”، وقال إنها “تمثل جريمة حرب كاملة”.

شاركها.
Exit mobile version