أعلن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب استعداده للموافقة على الاعتراف بدولة فلسطين، في حال تقدّمت حكومة بلاده بمقترح رسمي بهذا الشأن، مندّدًا بالوضع غير الإنساني في قطاع غزة.

وكتب ستوب في منشور على منصة “إكس” الخميس، إن قرارات دول مثل فرنسا وكندا وبريطانيا تعزز التوجه نحو الاعتراف بفلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي “في إطار الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام”.

وقال الرئيس الفنلندي إن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو قرار الرئيس ولكن باقتراح من مجلس الوزراء وإذا تلقيته فسأوافق عليه”.

وأشار ستوب إلى وجود “آراء متباينة ومخاوف” داخل المجتمع الفنلندي بشأن الاعتراف، داعيًا إلى “نقاش منفتح وصادق”، إذ يعارض حزبا “الفنلنديون الحقيقيون” اليميني المتطرف و”الديمقراطيون المسيحيون” الاعتراف بفلسطين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، جدّد رئيس الوزراء  بيتيري أوربو -اليوم الجمعة- دعم بلاده لحل الدولتين، دون أن يوضح ما إذا كانت الحكومة تعتزم التقدّم بمقترح رسمي للاعتراف، مشيرًا إلى استمرار المشاورات مع الرئيس حتى موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

فرنسا و14 دولة تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين قبل انعقاد الجمعية العامة المقبلة

“موجة اعترافات”

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الحراك الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 208 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات فلسطينية.

وكانت وسائل إعلام برتغالية قد كشفت الخميس عن نية البلاد الاعتراف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة المقبلة، في خطوة مماثلة لما أعلنته دول مثل فرنسا، كندا، بريطانيا، مالطا، وأستراليا.

ودعا مؤتمر “حل الدولتين” الذي انعقد في نيويورك مؤخرًا، إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلا من وضعها الحالي كـ”دولة مراقب غير عضو” منذ عام 2012.

والأربعاء الماضي، أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، تبعتها سلوفينيا في يونيو/حزيران، ليرتفع عدد الدول المعترفة إلى 149 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة.

شاركها.
Exit mobile version