وجهت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– رسالة مصورة حملت تهديدا واضحا إلى مستوطني مناطق غلاف غزة، بعد قرار إسرائيلي السماح بالعودة إليها بعد حظر طويل.

وحذرت السرايا -مساء الخميس- مستوطني غلاف غزة من العودة إلى هذه المناطق، وقالت إن “قيادتكم تغامر بكم” مؤكدة أن “قرار عودتكم مرتبط بنهاية حرب غزة”.

وأخرج جيش الاحتلال -نهاية الشهر الماضي- بلدات غلاف غزة من تصنيفها مناطق عسكرية مغلقة، وسمح للمستوطنين بالعودة إليها، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويبلغ عدد مستوطنات غلاف غزة نحو 50 مستوطنة، وتمتد على مسافة 40 كيلومترا الفاصلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ويديرها ما تسمى المجالس الإقليمية التي تتبع الحكومة الإسرائيلية، وعددها 3 مجالس وهي: أشكول وأشكلون وشاعر هنيغف.

وقد بثت السرايا لقطات لصواريخ من طراز “شعاع 6” وقالت إنها من إنتاج وحدتها الصاروخية، وإنها “صنعت في فلسطين 2025”.

ووثقت المشاهد ظهور عناصر السرايا يضعون اللمسات الأخيرة على الصواريخ، وينصبونها على منصات الإطلاق ثم ضبط توقيت إطلاقها.

وظهرت شعارات خلال الفيديو تؤكد على المقاومة ومواجهة الاحتلال مثل “لن نخجل وسنبقى متمترسين حول خيار التحرير الكامل لكل فلسطين”، و”سنبقى نقول لا لإسرائيل لأنها تعني نعم لفلسطين”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وأسرت كتائب القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق معظمهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 واتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025، في حين قُتل عشرات من المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وتُقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا محتجزا في غزة -منهم 20 أحياء على الأقل- في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العشرات منهم.

شاركها.
Exit mobile version