أحرزت البولندية، إيغا شفيونتيك، باكورة ألقابها في بطولة «ويمبلدون» لكرة المضرب، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في الـ«غراند سلام»، والسادسة الكبيرة في مسيرتها، بسحقها منافستها الأميركية، أماندا أنيسيموفا، 6 – 0 و6 – 0، السبت، في المباراة النهائية التي شهدت حضور كيت ميدلتون أميرة ويلز، وتتويجها باللقب.

واحتاجت البولندية إلى 57 دقيقة فقط لتُجهز على أنيسيموفا.

شفيونتيك توجبت باللقب للمرة الأولى في مسيرتها (رويترز)

وسبق لشفيونتيك ان تُوّجت بطلة في «رولان غاروس» أربع مرات، أعوام 2020 و2022 و2023 و2024 بالإضافة إلى «فلاشينغ ميدوز» عام 2022.

وقالت شفيونتيك التي لم تخسر سوى مجموعة واحدة في طريقها إلى المباراة النهائية: «تبدو الأمور خيالية. لم أكن أحلم حتى (بإحراز لقب ويمبلدون) لأن الأمر كان بعيد المنال بالنسبة إليّ».

وأضافت: «أشعر بأنني أصبحت لاعبة خبيرة، بعد إحرازي بطولات الـ(غراند سلام)، لكنني لم أتوقع هذا التتويج. إنه أفضل شعور يمكن أن يشعر به أي لاعب».

وتابعت: «استمتعتُ كثيراً، هذا العام، وأعتقد أنني برهنتُ على علوِّ كعبي هنا».

الأميركية أماندا تذرف الدموع بعد الخسارة (إ.ب.أ)

في المقابل، لم تتمكن أنيسيموفا من حبس دموعها، خلال خطابها، وقالت في هذا الصدد متوجهة بكلامها إلى منافستها: «أنتِ لاعبة مدهشة، وقد أثبتِّ ذلك اليوم بطبيعة الحال».

وأوضحت: «أنتِ لاعبة ملهمة لي. لقد خضت أسبوعَيْن رائعَين من خلال خوض أول نهائي لك هنا، والفوز به أمر مميز».

وشكرت الأميركية الجمهور على دعمه «طوال البطولة، وقد عشت أوقاتاً رائعة، على الرغم من أنني لم أكن في المستوى اليوم. كنت أتمنى تقديم الأفضل من أجلكم».

وللمفارقة، فقد فازت شفيونتيك المصنفة رابعة في البطولة في المباريات الست النهائية التي خاضتها في البطولات الكبرى.

وهي المرة الأولى منذ عام 1911 التي تنتهي فيها مباراة نهائية في «ويمبلدون» بنتيجة نظيفة، وتحديداً منذ تتويج البريطانية دوروثيا دوغلاس تشامبرز عام 1911.

وباتت شفيونتيك أيضاً أول لاعبة في عصر الاحتراف تحرز لقب بطولة كبيرة، من دون أن تخسر أي شوط منذ أن سبقتها الألمانية شتيفي غراف إلى تحقيق الإنجاز ذاته، عندما تغلبت على البيلاروسية ناتاليا زفيريفا في نهائي «رولان غاروس»، عام 1988.

اللاعبة البولندية لحظة الانتصار (إ.ب.أ)

وعادت شفيونتيك إلى معانقة الألقاب الكبيرة والعادية بعد صيام، منذ أن أحرزت لقب «رولان غاروس»، عام 2024، علماً بأنها كانت تخوض نهائي «ويمبلدون» للمرة الأولى في مسيرتها.

كما باتت شفيونتيك أول بولندية في فئتي السيدات والرجال تحرز بطولة «ويمبلدون» في عصر الاحتراف، وسترتقي إلى المركز الثالث في التصنيف العالمي، مطلع الأسبوع المقبل.

اما أنيسيموفا، فكانت تخوض بدورها نهائي «ويمبلدون» للمرة الأولى، بعد أن تخطت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً في الدور نصف النهائي.

بد الإرباك واضحاً على أداء أنيسيموفا، في مطلع المباراة التي أُقيمت وسط درجة حرارة مرتفعة، فخسرت إرسالها في الشوط الأول، وتكرَّر السيناريو في الثالث والخامس لتخسر المجموعة في مدى 25 دقيقة.

وأجهزت البولندية على منافستها في المجموعة الثانية، في سيناريو مماثل، لتفوز بالمباراة في 57 دقيقة.

وشهدت البطولة الإنجليزية التي تُقام على ملاعب نادي عموم إنجلترا، بطلة جديدة لها، للمرة الثامنة توالياً، وتحديداً منذ تتويج الأميركية سيرينا وليامز عام 2016، للمرة الثانية توالياً، والسابعة في مسيرتها الأسطورية؛ إذ ذهب بعدها اللقب لكل من الإسبانية غاربيني موغوروسا، والألمانية أنجيليك كيربر، والرومانية سيمونا هاليب، والأسترالية آشلي بارتي، والكازاخستانية إيلينا ريباكينا، والتشيكيتين ماركيتا فوندروشوفا وباربورا كرايتشيكوفا توالياً، علماً بأن نسخة 2020 أُلغيت بسبب جائحة «كوفيد».

شاركها.
Exit mobile version