نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة، معتبراً «الظروف غير مهيأة»، وقال إن طهران «لن تشارك في أي مفاوضات تجبرها على التنازل من جانب واحد عن حقوقها المشروعة».
وأفاد بقائي، في مؤتمر صحافي أسبوعي، الاثنين، بأن طهران لم تتلقَّ أي رسالة من واشنطن خلال الزيارة الأخيرة لنائب وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان. كما نفى ما تردد عن قيام مصر بدور الوسيط الجديد بين إيران والولايات المتحدة، قائلاً إنه «لا صحة لذلك».
ومع ذلك، قال بقائي إن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة «مستمر، لكنه لا يعني بدء عملية المفاوضات».
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الأحد، أن وزارة الخارجية تلقَّت رسائل بشأن استئناف المفاوضات مع واشنطن، مشيرةً إلى أنها ستكشف عن تفاصيلها في الوقت المناسب.
كانت وكالتا «مهر» الحكومة، و«تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، قد أفادتا، السبت، بأن مصدراً إيرانياً مطلعاً نفى صحة تلك التقارير عن نقل رسالة أميركية إلى طهران.
وبدأت إيران والولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان حول البرنامج النووي الإيراني، لكنها توقفت عقب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران في 13 يونيو (حزيران)، الذي أشعل حرباً استمرت 12 يوماً، شاركت خلالها واشنطن في تنفيذ ضربات ضد منشآت تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وفي 22 يونيو، قصفت القوات الأميركية موقع «فوردو» لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، إلى جانب منشآت نووية في أصفهان ونطنز بوسط البلاد.
وبشأن إمكانية عودة طهران إلى طاولة المفاوضات، أوضح بقائي أن بلاده «من المؤكد لن تشارك في أي مفاوضات تُجبرها على التنازل من جانب واحد عن حقوقها المشروعة».
وأضاف: «إذا أبدت الأطراف المقابلة قدراً من الواقعية والنظر الموضوعي إلى الحقائق، يمكن القول إن الظروف ستصبح مهيأة لإجراء حوار هادف. غير أن مثل هذا المناخ غير متوافر في الوقت الراهن».


