يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر منذ صباح الخميس عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، وذلك عشية العيد الرابع الذي يحل على غزة وسط إبادة جماعية متواصلة منذ 20 شهرا.

وارتفعت أعداد الشهداء إلى 38 فلسطينيا، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على خيام النازحين، ومنازل وتجمعات المواطنين المجوّعين في محافظات الشمال والوسط والجنوب.

ففي بلدة جباليا، استُشهد فلسطينيان بينهما امرأة، في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية، كما انتشلت طواقم الإسعاف 3 جثامين من تحت أنقاض قصف آخر على البلدة.

وفي بيت لاهيا، أدى قصف مدفعي وجوي إسرائيلي إلى استشهاد 3 فلسطينيين.

وفي مدينة غزة، استُشهد 3 صحفيين وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية استهدف ساحة “المستشفى المعمداني”.

كما استُشهد أب وطفله من عائلة أبو ندى، وطفل من عائلة الهركي، في قصف استهدف منزلا بشارع كشكو جنوب المدينة.

وفي شارع الشفاء غربي غزة، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة نازحين، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين.

فلسطينيون يودّعون أحباءهم في مستشفى الشفاء بعد استشهادهم بغارة إسرائيلية (الأناضول)

 

ووسط القطاع، استُشهدت طفلة وأُصيب عدد من المواطنين بغارة جوية استهدفت منزلا لعائلة أبو شمالة قرب مخبز البنا غرب مدينة دير البلح.

وتعرّضت بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف خلال ساعات الصباح وبعد ظهر اليوم.

وفي جنوب القطاع، استُشهد 5 فلسطينيين بقصف جوي استهدف مناطق شرقي مدينة خان يونس.

وفي منطقة المواصي قرب مدينة “أصداء” غرب خان يونس، استُشهد 6 فلسطينيين إثر قصف مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين.

كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين شمال المدينة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.

أيضا استُشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف مركبة تتبع جهات إغاثية بخان يونس، في حين استُشهد 4 آخرون بقصف استهدفهم في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.

شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على شارع ناصر وسط مدينة غزة (الأناضول)

 

وينفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، إلى جانب قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق بطن السمين، وقيزان النجار، والبلد، والسطر الغربي، والكتيبة، وشارع 5، ومناطق أخرى.

يأتي ذلك في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال على غزة، مانعا عنها الماء والغذاء والدواء، ومفاقما مأساتها بهندسة الفوضى عبر عصابات يشرف على دعمها وتسليحها، فيما يواصل جرائمه من قتل ودمار وتهجير.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم جيش الاحتلال قرب مراكز توزيع ما تُسمى “مساعدات” بالجنوب إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال 8 أيام.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

شاركها.
Exit mobile version