نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 3 من كوادرها قالت إنهم استشهدوا صباح اليوم الثلاثاء في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في نابلس بالضفة الغربية، وقد عم المدينة إضراب شامل حدادا على استشهادهم.

وقالت حماس إن شهداء نابلس كوادر في جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) في الضفة الغربية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم الثلاثاء أنه قتل 3 شبان فلسطينيين قال إنهم حاولوا إطلاق النار من سيارتهم باتجاه جنود الكتيبة 603 عند مدخل الحي السامري على جبل جرزيم في نابلس.

واحتجز الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة، في حين هنأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قواته في تغريدة على تويتر.

وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري في وقت سابق إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى المكان.

وذكرت المراسلة أن شهودا في المنطقة أفادوا بسماع دوي حوالي 80 من الأعيرة النارية باتجاه السيارة.

وعرض تلفزيون فلسطين لقطات لمركبة عسكرية تمنع الوصول إلى المنطقة التي استشهد فيها الشبان، بما في ذلك سيارة إسعاف، فيما يجري الجنود عملية تفتيش في ما يبدو.

حماس أعلنت استشهاد القساميين الثلاثة (من اليمين) منتصر سلامة وسعد الخراز ونور العارضة (مواقع التواصل)

غضب فلسطيني

وأثارت الحادثة غضبا فلسطينيا واسعا، إذ قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداءات وغيرها من الجرائم لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وفق تعبيره.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن ما حدث يضاف إلى “سجلات جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد القانوع أن قتل المقاومين في الضفة الغربية لن يضعف تمدد الحركة أو يحد من ضرباتها، وتوعد بالرد قائلا إن “دماء الشهداء لن تذهب هدرا”، وإن الاحتلال “سيدفع ثمن جريمته”.

من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء الثلاثة، وقالت إن “هذه الجريمة تفتح الطريق أمام المزيد من الاستعداد للتضحية والعمل الفدائي المقاوم”، وفقا لما جاء في بيان للحركة.

وكذلك أعربت حركة فتح عن استنكارها، وقالت إن “سياسة القتل ومحاولات ترهيب الفلسطينيين لن تجدي نفعا”، مضيفة أن حكومة الاحتلال لم تجد سوى الدم الفلسطيني وسيلة لحل أزمتها الداخلية، وفق تعبيرها.

استهداف حافلة مستوطنين

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من نشر تعزيزات أمنية إثر إعلان الجيش الإسرائيلي أن حافلة مستوطنين تعرضت لإطلاق نار عند بلدة حوارة جنوبي نابلس مساء أمس الاثنين.

وأغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة في كلا الاتجاهين وباشرت عمليات تفتيش بحثا عن مشتبه بهم في تنفيذ عملية إطلاق النار.

في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدات ومخيمات في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 4 مواطنين برصاص الاحتلال و9 آخرين بشظايا خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم.

شاركها.
Exit mobile version