مع اقتراب غلق سوق الانتقالات الصيفية، حسم الإسباني فيران توريس، جناح برشلونة، موقفه بشكل واضح، مؤكداً تمسكه بالبقاء في صفوف النادي الكاتالوني وعدم التفكير في أي انتقال، رغم العروض المغرية التي تلقاها مؤخراً من أندية في الدوري السعودي، وعلى رأسها نادي النصر بعد تعاقده مع إينيغو مارتينيز.

توريس، البالغ من العمر 25 عاماً، يحظى بثقة المدرب الألماني هانزي فليك، الذي يرى فيه لاعباً أساسياً في منظومته بفضل مرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي. فليك يقدّر إمكانياته سواء كجناح أيمن أو أيسر، أو حتى كمهاجم وهمي لتعويض غياب النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يعاني من إصابة عضلية في الفخذ الأيسر.

مصادر مقربة من برشلونة أكدت لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية أن الإدارة ليست على استعداد لفتح باب الرحيل أمام اللاعب، إدراكاً منها لقيمته الفنية وخطورته في الثلث الهجومي، خاصة بعد المستويات المميزة التي قدّمها في الموسم الماضي، حيث أحرز 19 هدفاً وقدم 7 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، ليكون أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في الفريق.

وشارك توريس في الشوط الثاني من مباراة خوان غامبر الودية أمام كومو، والتي انتهت بفوز كاسح للبلوغرانا 5-0، ومن المتوقع أن يكون ضمن التشكيل الأساسي في افتتاح الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا، في ظل الشكوك حول جاهزية ليفاندوفسكي.

وُلد فيران توريس في 29 فبراير (شباط) 2000 بمدينة فويوس بإقليم فالنسيا، وتدرج في أكاديمية فالنسيا حتى صعد للفريق الأول موسم 2017-2018، حيث لفت الأنظار بسرعته ومهاراته على الخطوط.

في أغسطس (آب) 2020، انتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 23 مليون يورو، وهناك حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2020-2021 وكأس رابطة المحترفين، وسجل 16 هدفاً في 43 مباراة تحت قيادة بيب غوارديولا، رغم أن موسمه الثاني تأثر بالإصابات.

في ديسمبر (كانون الأول) 2021، انتقل إلى برشلونة مقابل 55 مليون يورو، ووقع عقداً حتى صيف 2027 بشرط جزائي يبلغ مليار يورو.

مع البلوغرانا، ساهم في الفوز بالدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني موسم 2022-2023، وأصبح عنصراً مهماً في الهجوم، خاصة في المباريات الكبيرة.

على المستوى الدولي، لعب توريس أكثر من 40 مباراة مع منتخب إسبانيا، وسجّل أكثر من 15 هدفاً، وكان أحد أبطال التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2023، كما شارك في بطولتي يورو 2020 وكأس العالم 2022.

بتمسكه بالبقاء، يبعث توريس رسالة قوية للسوق مفادها أن طموحه لا يزال مرتبطاً بالمنافسة في أعلى المستويات الأوروبية، وأنه يفضل الدفاع عن ألوان برشلونة على أي إغراء مالي خارجي، في وقت يبدو فيه أن النادي بدوره لا ينوي التضحية بأي من ركائزه الهجومية في هذه المرحلة.

شاركها.
Exit mobile version