بثت منصات فلسطينية ونشطاء مقاطع فيديو توثق لحظة الإفراج عن الأسير يوسف مسعود من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بعد اعتقاله لمدة 20 عاما في سجون الاحتلال، وسط إشادة بنضال عائلته التي قدّمت التضحيات في سبيل مقاومة الاحتلال.

وأظهرت المشاهد المصوّرة لحظات مؤثرة للقاء الأسير بعائلته ووالده، وسط حالة من التأثر امتزجت فيها دموع الحزن بالفرح. يأتي ذلك وسط ترديد الأهازيج الشعبية، وإطلاق الزغاريد بحضور المئات من الأهالي والمسلحين من كتائب القسام لاستقبال الأسير المحرر بالزي العسكري.

 

وعلى منصات التواصل، احتفى ناشطون بتحرر الأسير مسعود، مستذكرين نضال عائلته التي قدمت الشهداء فداء للمقاومة وفلسطين، حيث ارتقى وليد مسعود -وهو شقيق الأسير- أثناء أسر الضابط الإسرائيلي هدار غولدن شرق رفح في أغسطس/آب 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا يزال جثمانه مفقودا إلى الآن.

وكذلك استشهد شقيق الأسير الآخر حسين مسعود خلال مهمة إنقاذ شهداء كتائب القسام في حادثة النفق شرق محافظة غزة في 20 يونيو/حزيران 2014، إذ رحل وهو على رأس عمله يؤدي واجبه في جهاز الدفاع المدني.

حكاية مجد

وكتب الصحفي راجي الهمص: “خرج البطل القسامي يوسف مسعود بعد 20 عاما قضاها في سجون العدو، ليكمل جزءا من حكاية مجد لهذه العائلة المجاهدة، فشقيقه البطل الشهيد وليد مسعود قائد عملية أسر هدار غولدن الذي أقسم على أن يكون فداءً لحرية الأسرى، وشقيقه الشهيد حسين قضى بنفق في التفاح، ويقترب النصر أكثر”، وفق تعبيره.

ونشرت الإعلامية أحلام قفيشة تقول: “عائلة مسعود ليست كأي عائلة، قدمت ابنها حسين شـهيدا في عام 2014، وبعده بشهرين قدمت القائد وليد شـهيدا أيضا بعد تنفيذه عملية أسر الضابط هدار شرق رفح واحتجاز جثمانه الطاهر حتى اليوم، وقبل 20 عاماً قدمت القائد يوسف أسيرا ليتم الإفراج عنه أمس بعد انقضاء مدة حكمه”.

وعلق الناشط يحيى بشير: “صورتان للأُسرة الفلسطينية المقاومة والثائرة! من تدفع فاتورة تحرير فلسطين والسعي في سبيلها بدماء أبنائها وعذابات الأسر أيضا! فقدمت ابنها وليد صاحب الفضل في أسر الضابط الصهيوني هدار غولدن شرق رفح، وقدمت شقيقه يوسف مسعود أسيرا لـ19عاما، واليوم يخرج حُرا رافع الرأس ألف مبارك”.

يشار إلى أن الأسير مسعود اعتقل منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2003، بعدما اعتقله جيش الاحتلال على حاجز “أبو هولي” العسكري وسط قطاع غزة، وحُكم عليه بالسجن 19.5 عاما بتهمة حفر أنفاق وزرع عبوات ناسفة.

شاركها.
Exit mobile version