أعلنت شركة «لينوفو»، التكنولوجية الصينية، عن بدء أعمال تشييد مقرها الإقليمي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة تعكس التزامها بدعم «رؤية 2030» وتعزيز حضورها في المنطقة.

وأوضحت الشركة في بيان، يوم الخميس، أن المقر الإقليمي الجديد، الذي يتوافق مع إرشادات وزارة الاستثمار السعودية بشأن إنشاء المقرات الإقليمية، سيباشر أعماله رسمياً في مارس (آذار) 2026.

ويقع المقر في برج مجدول، أحد أبرز معالم الرياض ومراكزها المتنامية للابتكار، بما يتيح للشركة تعزيز تعاونها مع الجهات الحكومية والشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة وشركاء التكنولوجيا في المملكة.

وبحسب البيان، يأتي هذا الاستثمار امتداداً للتعيينات القيادية الأخيرة التي أجرتها «لينوفو» في السعودية، إضافة إلى شراكتها الاستراتيجية مع شركة «آلات» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.

ووفقاً للبيان، سيكون المقر الجديد مركزاً لاستراتيجية وعمليات «لينوفو» في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يعزز استثماراتها وشراكاتها الإقليمية، ويدعم برامج تنمية المواهب في المنطقة.

وقال رئيس المقر الإقليمي لـ«لينوفو» في الشرق الأوسط وأفريقيا، لورانس يو، إن إنشاء المقر الإقليمي في الرياض يؤكد التزام الشركة تجاه المملكة ويوسّع شراكاتها مع الجهات المعنية الرئيسية لدفع الابتكار التقني والنمو الاقتصادي.

وأضاف أن هذا الاستثمار لا يقتصر على إنشاء مكتب جديد، بل يهدف إلى ترسيخ مكانة «لينوفو» في قلب مستقبل المملكة. وتابع أن الشركة، من خلال شراكتها مع «آلات» وصندوق الاستثمارات العامة، تعمل على بناء قدرات متقدمة في مجالات التصنيع والبحث والتطوير وتنمية المواهب، بما يعزز دور المملكة كمركز للابتكار التقني والنمو المستدام في المنطقة.

وكانت «لينوفو» وشركة «آلات» قد وضعتا في وقت سابق من العام الحالي حجر الأساس لمنشأة تصنيع متطورة بمساحة 200 ألف متر مربع في المنطقة الخاصة اللوجيستية المتكاملة بالرياض (SILZ)، ومن المقرر أن تبدأ إنتاج أجهزة «صُنعت في السعودية» بحلول عام 2026.

وتشمل الشراكة مجالات البحث والتطوير وتنمية المواهب وتوطين تصنيع التقنيات، بما يدعم هدف المملكة في أن تكون من بين أفضل 15 دولة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء بحلول عام 2030.

وتسعى «لينوفو» و«آلات» من خلال هذا التعاون إلى توفير 15 ألف فرصة عمل مباشرة و45 ألف فرصة غير مباشرة، ونقل الخبرات العالمية إلى المنظومة المحلية، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي بما يتماشى مع «رؤية 2030» لبناء اقتصاد مزدهر قائم على الابتكار.

ويأتي إنشاء المقر الإقليمي الجديد في الرياض ضمن استراتيجية «لينوفو» لتوطين عملياتها وتعزيز شراكاتها الإقليمية ودعم طموحات المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً للتقنية والابتكار.

شاركها.
Exit mobile version