اقتحم متظاهرون ليبيون، بعضهم من المنتمين إلى تيار «المفتي المعزول» الصادق الغرياني، مبنى السفارة المصرية في العاصمة طرابلس، بعدما أغلقوا أبوابها بالجنازير والأقفال، وسط تنديد من مجلس النواب في شرق البلاد.
وقال «تلفزيون المسار» الليبي، إن السفارة المصرية تعرضت مساء السبت «لمحاولة اقتحام من مجموعات تابعة لدار الإفتاء في طرابلس»؛ مشيراً إلى أن «أغلب المتظاهرين كانوا من المقربين من التيارات الإسلامية التابعة لدار الإفتاء، أو المتحالفة معها من تيارات الإسلام السياسي».
ونقل التلفزيون عن مراسله أن «الشرطة الدبلوماسية التابعة لحكومة (الوحدة الوطنية) المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، انسحبت من محيط السفارة المصرية بتعليمات من وزارة الداخلية».
وقال عضو مجلس النواب سعيد إمغيّب، إن عملية اقتحام السفارة المصرية «مرفوضة ومدانة؛ ونفذها أفراد خارجون عن القانون تابعون للمفتي الغرياني»؛ مشيراً إلى أن «الزج باسم فلسطين في مثل هذه الأفعال لا يخدم القضية؛ بل يسيء إليها وإلى نضال شعبها».
وأضاف إمغيّب أن القضية الفلسطينية «أسمى من أن تُستغل لتبرير الفوضى والتعدي على سيادة الدول ومقارها الدبلوماسية».
وكان عشرات الليبيين قد احتشدوا قبالة السفارة المصرية للمطالبة بفتح معبر رفح، ثم اقتحم عدد منهم مبنى السفارة، واعتلى اثنان مبناها، ورفعا العلم الفلسطيني إلى جانب المصري.
واستنكر مجلس النواب الليبي، على لسان لجنته للشؤون الخارجية: «عملية اقتحام السفارة المصرية وترويع الموظفين والدبلوماسيين الأجانب».
وقال حقوقيون ووسائل إعلام محلية، إن أفراداً من جهة مجهولة اقتادوا الليبي أيهم الغرياني الذي اعتلى مبنى السفارة المصرية، دون الكشف عن هويتهم.
ولزمت سلطات طرابلس الصمت حيال عملية اقتحام السفارة، وما نشره «تلفزيون المسار» بشأن «انسحاب أفراد تأمين السفارة من الشرطة الدبلوماسية المكلفة بذلك بتعليمات رسمية»، وسط تساؤلات ليبيين بشأن «عدم توجه المحتجين للتظاهر أمام السفارات الأميركية والبريطانية والتركية بطرابلس».
وأفادت فضائية «القاهرة الإخبارية» المصرية، (الأحد)، ببدء دخول شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.