احتفلت بيا سوندهوغي، مدربة سويسرا لكرة القدم للسيدات، باللاعبات بفخر كما لو كن حققن انتصاراً رغم انتهاء حلم الفريق الصاعد في بطولة أوروبا بالخسارة 2 – صفر أمام إسبانيا بطلة العالم الجمعة.
كان الأمر يستحق الفخر من نواحٍ عديدة.
صنع فريق سوندهوغي التاريخ بالفعل ببلوغه دور خروج المغلوب في بطولة كبرى للمرة الأولى ثم قدم عرضاً حماسياً أمام الجماهير التي ملأت المدرجات عن آخرها إذ صمد أمام أفضل لاعبات في العالم لأكثر من ساعة.
وقالت سوندهوغي: «انخرطت في لعبة كرة القدم منذ أن كنت طفلة صغيرة وحقيقة أن الأمر تغير (في سويسرا) وأصبح الناس أكثر اهتماماً بلعبة كرة القدم النسائية مما كانوا عليه قبل عام ونصف العام فهو الشيء الذي تحب أن تراه يحدث».
وأضافت: «خسرنا المباراة لكنني أعتقد أننا كسبنا الكثير. كرة القدم أكثر بكثير من مجرد ميدالية ذهبية».
عُينت سوندهوغي في يناير (كانون الثاني) 2024 للارتقاء بالمنتخب الوطني قبل استضافة بطولة أوروبا وخرجت من الملعب الجمعة والجمهور يهتف باسمها.
وقالت: «أعتقد أن هذا ممتع. عندما يهتف الناس باسمي، أشعر بأنهم يهتفون باسم كرة القدم النسائية».
وأقامت لاعبات إسبانيا ممراً شرفياً لمنافساتهن.
وقالت أيتانا بونماتي، لاعبة إسبانيا: «أود تهنئة سويسرا، كان الأمر رائعاً، نلعب في ملاعب مليئة بالجمهور، ونرى شوارع مليئة بالناس الذين يأتون لحضور المباريات».
وأضافت: «إنه شيء فريد نعيشه ونريد أن نشكرهم عليه».
تواصل بطولة أوروبا 2025 للسيدات تحطيم الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري، إذ بلغ في دور الثمانية حتى الآن 78 ألفاً و407 مشجعين، بينهم 29 ألفاً و734 أمس، ولا تزال تتبقى مباراة في هذا الدور تقام السبت.
تأمل سويسرا أن تكون استضافتها للبطولة حافزاً لنمو كرة القدم للفتيات مثلما حدث في إنجلترا بعد بطولة 2022.
وقالت سميلا فالوتو، لاعبة وسط سويسرا: «آمل أن تساعد هذه البطولة في تقدم كرة القدم للفتيات والفتيان على حد سواء».
وأضافت: «نحن سعداء للغاية رغم خسارتنا اليوم».
وقالت ليا فالوتو، قائدة المنتخب السويسري، إن الحضور الجماهيري كان أكثر من أي شيء حلمت به هي وزميلاتها.
ظل المشجعون في مقاعدهم لفترة طويلة بعد صفارة النهاية.
وقالت سوندهوغي: «كان شعوراً استثنائياً، كان شعوراً لا يتكرر في العمر، كان مؤثراً جداً».
وأضافت: «لم يغادروا، بل بقوا. كنت أحلم بهذا، لكن هذا أكثر مما كنت أحلم به».
ورداً على سؤال بشأن مستقبلها، قالت سوندهوغي إنها لا تفكر فيما بعد نهاية عقدها في 31 ديسمبر (كانون الأول).
وأضافت مازحة: «مستقبلي هو النوم… أنا مرهقة قليلاً».