حذّر رئيس المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا من تفاقم الأوضاع الصحية والغذائية في قطاع غزة، في ظل تزايد الأمراض التي انتشرت بفعل فيروسات مجهولة “لا يتمكن القطاع الطبي المنهار من فهم طبيعتها” خاصة مع تدمير الاحتلال للبنية التحتية وغياب المساعدات الطبية.

وكان المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش قد أكد للجزيرة في وقت سابق أن المنظومة الصحية فقدت القدرة على تشخيص الأمراض، وأن الفيروسات تهاجم الناس دون أن يعرفوا مصادرها إذا كانت متحورات كورونا أو غيرها، في ظل غياب المختبرات التي تمكن وزارة الصحة من فحص طبيعة هذه الفيروسات.

وأكد الشوا للجزيرة أن المساعدات الطبية والغذائية القليلة التي تدخل لقطاع غزة تلبي بالكاد احتياجات 10% فقط من احتياجات المرضى والجوعى من الغزيين في القطاع، موضحا أن 90% من الغزيين لا يحصلون على المساعدات ولا يمكنهم شراؤها.

وتأتي عمليات النزوح القسري التي يفرضها الاحتلال على الغزيين منذ 695 يوما، ووصلت لأكثر من 15 إلى 20 عملية نزوح، لتُفاقِم معاناة سكان قطاع غزة.

وتحدث الشوا عن التكلفة الباهظة للنزوح وخطورته على حياة الناس، بالتزامن مع إجبار الاحتلال لسكان مدينة غزة على النزوح باتجاه الجنوب.

في السياق، نقلت الجزيرة عن مصادر نبأ وفاة الطفلة شيماء الأشرم صباح اليوم الأحد بسبب سوء التغذية ونقص العلاج نتيجة سياسة التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة 7 أشخاص في يوم واحد نتيجة التجويع، ما يعني ارتفاع إجمالي عدد شهداء التجويع إلى 339 بينهم 124 طفلا.

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت تفشي المجاعة رسميا في غزة في 22 أغسطس/آب الجاري إثر حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

 

شاركها.
Exit mobile version