بوغت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، بهجومين كبيرين، جاء الأول في صورة عملية مسلحة في مدينة القدس وأسفر عن مقتل 7 إسرائيليين، بينما تمثّل الثاني في إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده في هجوم لحركة «حماس» شمال قطاع غزة.
وهرع نتنياهو ومسؤولون حكوميون إلى موقع الهجوم في القدس التي تضم مقر الحكومة، ما عُد خرقاً أمنياً كبيراً. وأطلق مسلحان الرصاص على حافلة للركاب عند مفترق مستوطنة راموت قرب القدس، وأفادت الشرطة لاحقاً بأنها قضت على المهاجمين. وتوعد نتنياهو بمواصلة حروبه، وقال: «ليكن واضحاً، هذه الجرائم تُعزز تصميمنا على مكافحة (الإرهاب)».
وباركت حركتا «حماس» و«الجهاد» الهجوم، من دون تبنّيه، ولم تفصح التحقيقات حتى مساء أمس عن انتماءات للمنفذين. وأدانت الرئاسة الفلسطينية «أي استهداف للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين»، ودعت إلى «نبذ جميع أشكال العنف والإرهاب أياً كان مصدره».
في غضون ذلك، وصفت مصادر من «حماس» الأفكار المعروضة عليها من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في غزة، بأنها تحمل «كثيراً من الألغام التي تحتاج إلى التفكيك»، وأكدت انفتاحها على «التعامل مع ما يُطرح عليها من دون التشدد في أي مواقف». وبدوره، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بما وصفه بـ«إعصار مدوٍّ» سيضرب سماء مدينة غزة.