كشف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر الثلاثاء في المكتبة الوطنية في بيروت، أنّه «خلال الساعات المقبلة سيتم التفاهم مع مصدر للحصول على هبة تُقدَّر بمبلغ 3 ملايين ونصف مليون دولار لترميم قصري بيت الدين والأمير أمين».

وقال الوزير، في المؤتمر الذي عُقد لإطلاع الرأي العام على ما أُنجز والمشاريع المستقبلية الثقافية، إن ميزانية الوزارة للعام المقبل ستتضمّن نصف مليون دولار لترميم «قصر الأونيسكو»، إضافة إلى مشروعات بدأ التحضير لها مثل «التياترو الكبير» الذي يحتاج إلى 20 مليون دولار للترميم، «وقد بدأت حملة دولية وجاء المليون الأول من إمارة الشارقة مشكورة، ونعمل مع (اليونيسكو) لتفعيل الحملة.

وهناك مشروع سينتهي العمل به هو محطة القطار في مار مخايل، نعمل بهبة من الحكومة الإيطالية وبإشراف منظمة (اليونيسكو)، على تأهيل الموقع ليكون مركزاً ثقافياً عامراً. ومع الدولة الفرنسية نعمل على موقع أشمون. كما نعمل على استصدار قانون خاص بالممتلكات الثقافية تحت المياه اللبنانية، ونعمل على مشروعات أخرى ليس فقط في التراث المبني بل في التراث العلمي والثقافي والأدبي».

ورأى الوزير أنّ الوظيفة الأولى للوزارة سيادية، باعتبار أنّ وزير الثقافة منذ تعيينه يصبح أكبر مالك عقاري في لبنان ولأهم القطع الأثرية. وتصبح مهمته الأساسية الأولى الدفاع عن هذه المواقع والتصدّي للتعديات المستمرة عليها. وقد حصل أن تم وقف بعض التعديات بالتعاون مع وزارة الداخلية. ومن ضمن هذه الوظيفة أيضاً، فإنّ الوزارة قيّمة على الذاكرة الوطنية، وأيضاً على ترميم ما يمكن ترميمه من هذا التراث المبني بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة.

أضاف: «يسرّني إعلامكم أنّه سيكون في هذا الصرح (المكتبة الوطنية) ورشة عمل بعد حصولنا على هبة تُقدَّر بـ750 ألف دولار للبدء برقمنة جزء من محتويات المكتبة، والعمل متواصل لتأمين هبات لمقتنيات الوزارة مثل اللوحات التي هي قيد الترميم، لأنّنا نعمل على ترميم التراث المبني وغير المبني».

وشرح أنّ الوظيفة الثانية لوزارة الثقافة هي دورها في التعافي الاقتصادي، حيث لكل منتج فني، مهما كان، طبيعة تجارية مثل الفيلم، والكتاب، واللوحة. كما أنّ العمل الفني يعبّر عن الهوية الوطنية. إذن، تلعب وزارة الثقافة دوراً أساسياً في عملية التعافي الاقتصادي. وسيدعى كل الذين لهم علاقة بالصناعات الثقافية خلال ورش عمل، كل قطاع على حدة، لتطوير قطاعه وكيفية الاستفادة لكي ينمو ويصبح أكثر فعالية وإسهاماً في الاقتصاد الوطني، وذلك في يناير (كانون الثاني) المقبل أمام مدعوين لإطلاعهم على الخطة الاستراتيجية في التعافي الاقتصادي. كما أنّ المؤتمر الدولي الذي تُحضِّر له وزارة الاقتصاد، وبعد الاتفاق مع الوزير عامر البساط، قرر تخصيص يوم كامل لإسهام الثقافة اللبنانية في التعافي الاقتصادي.

وختم: «الوظيفة الثالثة الملقاة على عاتق وزير الثقافة هي تفعيل وإدارة وتطوير النقاش حول الهوية الوطنية ومستقبل البلاد واستقرارها».

شاركها.
Exit mobile version