تقوم 3 من أبرز حاملات الطائرات الأوروبية، من بينها “إتش إم إس برنس أوف ويلز” البريطانية، بعمليات انتشار منسقة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، في خطوة تعكس تصاعد التعاون الدفاعي الأوروبي وسط تنامي النفوذ البحري الصيني.
وتشمل هذه القوة أيضا الحاملة الفرنسية “شارل ديغول” والإيطالية “شارل ديغول”.
وتأتي هذه التحركات في إطار مبادرة التشغيل البيني لمجموعة حاملات الطائرات الأوروبية (إي سي جيه آي آي)، التي تهدف إلى رفع جاهزية القوات البحرية للدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) للعمل كقوة مشتركة قابلة للنشر في مناطق النزاع أو التوتر.
تعاون بريطاني ياباني
وبعد أسبوع من زيارة ميناء سنغافورة، بدأت السفينة “إتش إم إس برنس أوف ويلز” استعداداتها لإجراء تدريبات جوية مع السفينة اليابانية “جاي إس كاغا”، التي تخضع لتحويلات كي تتمكن من تشغيل مقاتلات “إف-35 بي” الأميركية ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي.
وتشغّل حاملة الطائرات البريطانية 24 مقاتلات “إف-35 بي” ضمن أسطولها الجوي.
وتوجهت السفينة البريطانية إلى أستراليا للمشاركة في تمرين “تاليسمان سابر” البحري، وهو تمرين مشترك واسع النطاق.
وكانت الحاملة الإيطالية “كافور” قد شاركت العام الماضي في تمرين “بيتش بلاك 2024” الذي استضافته القوات الجوية الملكية الأسترالية، وجرت أيضا تدريبات مع البحرية اليابانية.
فرنسا تواصل تموضعها العسكري الدائم
بالمقارنة مع بريطانيا وإيطاليا، تحتفظ فرنسا وحدها بوجود عسكري دائم في منطقة المحيطين الهندي والهادي من خلال قواعد في كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية، ويتمركز بها حوالي 2300 جندي.
وخلال انتشارها ضمن مهمة “كليمانسو 25″، عملت الحاملة الفرنسية “شارل ديغول” مع “جاي إس كاغا” في تمرين باسيفيك ستيلر 2025″، وركزت المهمة على تحسين قابلية التشغيل البيني مع الحلفاء الإقليميين وتعزيز الأمن في مواجهة التهديدات البحرية المتزايدة.
ورغم أن الولايات المتحدة كانت لسنوات القوة البحرية الوحيدة ذات الانتشار الكثيف في المنطقة، فإن تصاعد مساهمة الحلفاء في عبء “حاملات الطائرات” قد يصب في صالحها، خاصة وسط تصاعد المنافسة مع الصين في البحار الآسيوية.