استشهد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون اليوم الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف منازل وتجمعًا لمدنيين شمالي ووسط قطاع غزة، الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة
وأفادت مصادر طبية في شمال قطاع غزة، بارتفاع عدد الشهداء من 10 إلى 18 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلًا في بيت لاهيا.
وفي استهداف آخر، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في منطقة الشيخ زايد، بحسب مصادر طبية.
ووسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدفهم بمخيم النصيرات.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44363 شهيدًا و105070 إصابة منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
وأوضحت في تقرير أن الجيش الإسرائيلي ارتكب “3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيدًا و137 مصابًا خلال 24 ساعة الماضية”.
وأشارت الوزارة إلى وجود “عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
“أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية”
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”: إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية، اليوم الجمعة، لمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت الأونروا، إن “محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم”.
وأضافت: “بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع”.
منع إيصال المساعدات إلى شمال غزة
بدوره، قال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي: إن الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة “بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات”.
وخلال مشاركته في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، أشار سونغاي إلى وجود خطر الجوع والمرض والموت في قطاع غزة، وأن الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقال: “لا تستطيع الأمم المتحدة إيصال أية مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، حيث يعتقد أن حوالي 70 ألف شخص ما زالوا هناك، بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات الإنسانية بصورة متكررة”.
وشدد على وجود حاجة شديدة للمساعدات الإنسانية، وضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول هذه المساعدات.
من ناحيته، قال برنامج الأغذية العالمي، أنه تم إغلاق جميع المخابز في وسط قطاع غزة بسبب نقص الإمدادات الشديد.
وذكر برنامج الأغذية العالمي على منصة “إكس”، اليوم الجمعة، أن الخبز كان في كثير من الأحيان الغذاء الوحيد الذي تستطيع العائلات في غزة الحصول عليه، والآن، حتى هذا أصبح بعيدًا عن المتناول.
ودعا البرنامج إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.