تشن المخابرات العسكرية الأوكرانية عملية سرية أُطلق عليها اسم “إبادة المسيّرات” dronocide منذ الشهر الماضي، لتدمير جميع مشغلي المسيّرات الروسية حول زاباروجيا، جنوب شرقي البلاد، وفقا لتقرير بصحيفة لوباريزيان الفرنسية.

أكثر من أي وقت مضى، أصبح الصراع الروسي الأوكراني غارقًا في حرب المسيرات الضخمة، وفي أحدث مثال، أكدت المخابرات العسكرية الأوكرانية (HUR) أنها نفذت عملية أُطلق عليها اسم “إبادة المسيّرات” خلال الثلاثين يومًا الأخيرة.

وأوضح الجيش الأوكراني على موقعه الإلكتروني أنه ركز، في هذه العملية التي كانت سرية حتى ذلك الحين، على “أهداف ذات أولوية عالية على طول جبهة زاباروجيا”.

وذكرت الصحيفة، أن الهدف هو تدمير ما يقرب من 90 مشغل طائرة مسيّرة تابعة لروسيا قرب زاباروجيا، جنوب شرقي البلاد.

ليلة تاريخية لموسكو

ونفّذت العملية، وفقا للصحيفة، بشكل مشترك قيادة القوات الجوية، ولواء الهجوم الجبلي 128، ولواء الدفاع الإقليمي 128، ووحدة “الجمجمة الطائرة” التابعة لقوات الأنظمة غير المأهولة، إضافة إلى القوات البرية في المنطقة.

أعدت الوحدات الأوكرانية في البداية هذه الحملة من الضربات الموجهة بتحديد 90 موقعًا مؤكدًا يستخدمها مشغلو الطائرات المسيرة الروس في مهام استطلاعية وهجومية، ومن هؤلاء المشغلين التسعين، تزعم كييف أنها “دمرت أو ألحقت أضرارًا جسيمة” بـ 42.

وأطلقت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أيضًا حملةً للترويج لعمليتها، تُظهر تدمير قواعد روسية، زعمت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن هذا كان “شهرًا للقضاء على كل شيء” ضد مشغلي الطائرات المسيرة الروس، مما أدى إلى القضاء على التهديدات الأمامية التي كانت تتربص بالبنية التحتية الأوكرانية.

لكن هذا لم يمنع موسكو من تنفيذ أضخم الضربات منذ بدء الحرب في عام 2022، حيث أُطلقت قبل يومين، 550 مقذوفا على أوكرانيا، بما فيها 539 طائرة مسيّرة وصاروخًا، منها صواريخ باليستية.

في غضون ذلك، لم تمنع عملية “إبادة المسيّرات” من الجانب الأوكراني المزيد من الضربات على الأراضي الروسية، إذ أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية قصفَها منشأة عسكرية “رئيسية” في منطقة موسكو يوم الجمعة الماضي، تُنتج رؤوسًا حربية حرارية لطائرات “شاهد” المسيّرة.

شاركها.
Exit mobile version