التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، يوم أمس الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الناتو اليوم السبت.
وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: إن روته وترمب “ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي”.
وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترمب، بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه “التهديد” الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.
وقال في 7 نوفمبر على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست: “أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترمب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي”.
ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي ثلاث دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.
الملف الأوكراني
ويستعد حلف شمال الأطلسي لعقد اجتماع مع أوكرانيا، يوم الثلاثاء المقبل، في بروكسل بعد أن استخدمت موسكو صاروخًا قادرًا على حمل رأس نووية للمرة الأولى في الحرب المندلعة منذ عام 2022، واستهدفت به مدينة دينبرو الأوكرانية.
ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الذي دعت إليه أوكرانيا، الثلاثاء على مستوى السفراء، بعد أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو ضربت أوكرانيا بصاروخ متوسط المدى من الجيل الجديد، ولمّح إلى أنه قادر على حمل شحنة نووية.
وأثار إعلان فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية القلق لدى أوكرانيا وحلفائها، من أنه قد ينهي دعم واشنطن لكييف في صدها للهجوم الروسي.
ويعد ترمب من أشدّ منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، ومن هنا خشية كييف أن تتعرّض هذه المساعدات المهمة للخطر.
ومنذ بداية الشهر الجاري، يحذر الرئيس الأوكراني حلفاء بلاده من الاكتفاء بـ”المشاهدة”، داعيًا لاتخاذ إجراءات للتعامل مع وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا قبل أن تبدأ هذه القوات في مواجهة بلاده في القتال، حيث أشارت تقارير غربية إلى وجود آلاف الجنود الكوريين الشماليين في روسيا، وسيتم على الأرجح الاستعانة بهم في عملية أوكرانيا العسكرية.