في إمعان بالإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى إعادة احتلال قطاع غزة وخفض عدد الفلسطينيين فيه إلى النصف من خلال تشجيع ما أسماها “الهجرة الطوعية”.
وقال سموترتيش في مؤتمر لمجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أمس الإثنين: “لدى إسرائيل فرصة ذهبية في عهد الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترمب، لتشجيع سكان قطاع غزة على الهجرة الطوعية”، مضيفًا أنّ الهدف هو تقليص عدد سكان القطاع إلى النصف.
وأضاف: “يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي هناك لمحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن ومنع غزة من إعادة التسلّح، وعلى طول الطريق، سيُهيمن الجيش الإسرائيلي على الجهد المدني، وهذه هي الطريقة الوحيدة للقضاء على حماس”، وفق تعبيره.
وعن ما أسماه “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من قطاع غزة، قال: “إنّ تشجيع الهجرة الطوعية هو احتمال آخذ في الانفتاح، ومن الممكن ايجاد وضع حيث سيكون في غزة خلال عامين أقل من نصف سكانها الحاليين، مع السيطرة الكاملة من قبل دولة إسرائيل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصدُر فيها سموتريتش الذي ينتمي إلى اليمين المتطرّف، دعوات لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه. كما أنّه مؤيد عنيد لاستمرار الإبادة الجماعية بقطاع غزة، وله مواقف متطرفة بشأن الفلسطينيين في الضفة المحتلة أيضًا.
وقبل أسبوعين، أصدر سموتريتش تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحًا أنّه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل، معربًا عن أمله في أن يدعم ترمب هذا التحرّك بعد تسلّمه منصبه في يناير/ كانون الثاني المقبل.
دعوات مستمرة للاستيطان في غزة
ولأكثر من مرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دعا يمينيون إسرائيليون لإعادة الاستيطان في قطاع غزة ودفع الفلسطينيين للهجرة الطوعية.
كما كشف إعلام عبري عن خطة إسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة بنهاية عام 2025، والاستيطان فيه، تُعرف باسم “خطة الجنرالات”.
وفي هذا الإطار، طُلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاء مدن وقرى في قطاع غزة من سكانها، ودفعهم باتجاه جنوب غزة، وهدم المنازل.
كما وسّع جيش الاحتلال بشكل كبير جدًا محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، ووضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيه.
وكل ذلك، بهدف الاستيطان الإسرائيلي أو البقاء الإسرائيلي طويل الأمد في قطاع غزة.
كما دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ”فترة طويلة جدًا”، إضافة إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة.