اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيًا بينهم طفلان وأسرى سابقون، خلال اقتحامها عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة التي تشهد تصعيدًا كبيرًا منذ 13 شهرًا.
وأصدرت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، بيانًا مشتركًا، اليوم الثلاثاء، أكدتا فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس الإثنين وحتى صباح اليوم 16 فلسطينيًا على الأقل من الضفة، بينهم طفلان وأسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وبيت لحم، ونابلس، ورام الله والقدس، وفق البيان.
11 ألفًا و800 معتقل فلسطيني
ورافقت عمليات الاعتقال “اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين”، حسب بيان آخر لنادي الأسير الفلسطيني.
وذكر النادي أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفًا و800 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس (…) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف”، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويوم أمس الإثنين، كشفت معطيات رسمية النقاب عن إصابة رُبع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية بمرض الجرب الجلدي خلال الأشهر الأخيرة بسبب عدم اتخاذ إجراءات تمنع انتشاره.
وقالت صحيفة “هآرتس”: “ردًا على التماس تقدمت به منظمات حقوق الإنسان، اعترفت مصلحة السجون الإسرائيلية بأن نحو رُبع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أصيبوا بالجرب في الأشهر الأخيرة”.
وأمام ذلك، يواصل الاحتلال تصعيد عمليات التحقيق الميداني في البلدات والمخيمات، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، التي استهدفت فئات المجتمع الفلسطيني كافة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالًا عن استشهاد 797 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.