علّق حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان احتجاجات تطالب بالإفراج عنه بعد مداهمة في منتصف الليل نفذتها قوات الأمن في العاصمة إسلام آباد واعتقلت خلالها مئات الأشخاص.
وقالت قناة “جيو نيوز” نقلًا عن بيان صدر عن حزب حركة الإنصاف اليوم الأربعاء: إن الحزب أعلن “تعليقًا مؤقتًا” للاحتجاجات التي قتل خلالها ستة: أربعة من أفراد الأمن: واثنان من المحتجين.
أسبوع من الصدامات
وقبيل طلوع الفجر، أعلن وزير الداخلية محسن نقفي أنّ إعادة فتح المدارس وعودة الإنترنت ستحصلان “الخميس”، في حين أكّد التلفزيون الحكومي أنّه “تمّ تطهير المنطقة من الأشرار والفوضويين”، وفق وصفه.
وكان أكثر من عشرة آلاف متظاهر تدفقوا على إسلام آباد في نهاية الأسبوع تلبية لدعوة أطلقها خان للاحتجاج على إقصائه من الانتخابات التي جرت في فبراير/ شباط الفائت والتي يقول إنّها زوّرت لمنع عودته إلى السلطة.
وخان مسجون منذ أغسطس/ آب 2023 بعد أن تولى رئاسة الوزراء في باكستان بين عامي 2018 و2022.
والإثنين، تمكّن آلاف من أنصار حزبه، حركة إنصاف الباكستانية، من بلوغ العاصمة بعدما تخطّوا الحاويات والحواجز التي نشرتها الشرطة وقوات الأمن لوقف تقدّمهم.
واحتشد آلاف المحتجين في وسط إسلام آباد أمس الثلاثاء، بعد أن تجاوزت قافلة مركبات بقيادة بشرى بيبي زوجة خان الخطوط الأمنية وصولًا إلى طرف المنطقة الحمراء شديدة التحصين في المدينة.
وذكرت “جيو نيوز” ومحطة “إيه.آر.واي” أن مداهمة كبيرة نفذتها قوات الأمن في وسط العاصمة بعد قطع الكهرباء وإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأشارتا إلى أن الاحتجاج تفرق تمامًا بعد ذلك.
إستراتيجية جديدة
وصباح اليوم الأربعاء، بدأ عمال البلدية في تطهير الحطام وإزالة حاويات شحن سدت الطرق حول العاصمة. ورأى شهود من وكالة “رويترز” المنطقة الحمراء شديدة التحصين وهي خاوية من المحتجين، لكن مركبات كانوا يستقلونها تركت بما في ذلك بقايا شاحنة قادت منها بشرى بيبي الاحتجاج وبدا أنها احترقت.
وخطط حزب حركة الإنصاف لتنظيم اعتصام في المنطقة الحمراء لحين الإفراج عن خان المسجون منذ أغسطس من العام الماضي.
وقال رئيس الحزب في مدينة بيشاور في إقليم خيبر بختون خوا إن الحزب ألغى الاحتجاج وقال لوكالة “رويترز”: إن إستراتيجية جديدة سيعلن عنها في وقت لاحق بعد إجراء المشاورات المناسبة، مشيرًا إلى أن بشرى بيبي ورئيس وزراء الإقليم علي أمين جاندابور، وهو حليف مهم لخان، عادا “بسلامة” إلى الإقليم من العاصمة.
ومع مطالبة المحتجين بالإفراج عن عمران خان، قامت إسلام آباد بتفعيل “المادة 144” التي تحظر أي تجمع لأكثر من أربعة أشخاص، لمدة شهرين.