رحل المحامي الفرنسي جيل ديفير الذي عُرف بكونه مقاتلًا شرسًا من أجل الدفاع عن الفلسطينيين، والمتسبّب في صدور مذكرة الاعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه المُقال يوآف غالانت.
ارتبط سم ديفير في حياته بالتنديد بحرب الإبادة في غزة والجرائم ضد الإنسانية، وقد رحل عن العالم بعد أول إدانة لمسؤول إسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية.
وفي العام 2021، أكد جيل ديفير أنه إزاء “كل منزل تم تدميره وكل إصابة خطيرة وكل اعتداء على الحياة ستكون هناك شكوى لدى المحكمة”.
وأضاف: “يمكننا القول أمام الشعب الفلسطيني بأنه ستكون هناك محاكمات وإدانات”.
من هو المحامي الفرنسي جيل ديفير؟
وُلد المحامي الفرنسي جيل ديفير عام 1956، وهو ممرض سابق ومحاضر في جامعة ليون الثالثة واستغل مهنته النبيلة للدفاع عن القضايا النبيلة والدفاع عن الأقليات، وكان على رأسها القضية الفلسطينية.
في عام 2009، سلّم ديفير وعدد من المحامين الدوليين المحكمة الجنائية الدولية طلب دعوى قضائية تقدمت بها نحو 350 منظمة وجمعية حقوقية دولية بشأن جرائم الحرب على غزة.
كما كُلف من قبل السلطة الفلسطينية بتقديم شكوى نيابة عنها.
جيش من المحامين
وفي عام 2019، قدّم المحامي الفرنسي جيل ديفير شكوى ضد إسرائيل بشأن جرائمها في غزة، خلال حرب 2014.
ومنذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر 2023، جنّد المحامي ديفير نفسه ليقود جيشًا من المحامين، وقدّم شكوى للجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية.
قبل أيام من رحيله بعد صراع مع المرض، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
ومن تصريحات ديفير: “نحن اليوم هنا لممارسة عملنا كمحامين أمام المحكمة والمدعي العام، ولنخبره بأننا رأينا ما كان يحدث، وأن هذا يبرر الشكوى المرفوعة بحق الإبادة الجماعية”.
وأردف: “لكننا هنا أيضًا من أجل الفلسطينيين لنقول لهم إن لديهم اليوم جيش من المحامين، وهناك 300 محام حول العالم جمعناهم خلال 10 أيام”.