تفكر المتخصصة في تطوير المنصات الإلكتروينة مي طبيلة في من يعيش أهوال الحرب على غزة، وتجمع في مكتبها في رام الله المعلومات لتنشرها عبر منصات مؤسسة الدراسات الفلسطينية، لتوثيق ما أسمته حرب الإبادة.
دمّر الاحتلال في عدوانه على غزة، الصحة والتعليم وقطاعات أخرى مختلفة. ويعمل هذا المشروع على توثيق ما تم تدميره.
ويشرح مدير فرع رام الله لمؤسسة الدراسات الفلسطينية مجدي المالكي، أن “قواعد بيانات توفر أرقامًا دقيقة مع صور وشهادات صوتية وفيديوهات، وتوفر أيضًا كتبًا ودراسات تم إعدادها”.
“حماية حقوق الناس وهويتهم”
وتتابع رنا عناني، الباحثة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ملف تدمير الاحتلال للقطاع الثقافي في فلسطين.
همُّ الباحثين هناك ألا يتكرر طمس الرواية أو تغييرها. وتمر مصادر متعددة للمعلومات والبيانات على طاقم متخصص في البحث والتوثيق والأرشفة قبل نشرها.
يوضح خالد فراج، المدير العام للمؤسسة أن هذا العمل “ينطوي على التوثيق، وفي ذلك أهمية ليست فقط بحثية أو علمية، بل حماية حقوق الناس وهويتهم ومستقبلهم في أرضهم وبلدهم”.
وأردف: “لهذا السبب ومنذ اليوم الأول، اتجهنا لتوثيق حرب الإبادة هذه”.
والحال هذه، يحتاج الفلسطينيون إلى كل وثيقة تثبت حقوقهم استعدادًا ليوم تسترجع فيه الحقوق.
وقد وثّق كتاب “غزة تروي إبادتها – قصص وشهادات” رواية بعض الفلسطينيين وأصواتهم، التي بقيت حبيسة الجدران المهدومة خلال الحرب المستمرة.
والكتاب واحد من عمليات توثيق تاريخ يقولون إن الاحتلال ما زال يحاول طمسه كما يفعل مع وطنهم المسلوب.